المقالات

اليمن.. وقادسية آل سعود!

1164 2015-03-29

ربما الأحداث لاتتشابه، لكن الأهداف نفسها؛ إنها الحرب الأمريكية- الشيعية، التي بدأتها أمريكا بعد رحيل محمد رضا بهلوي شاه إيران، وإنتصار الثورة الإسلامية، أيقنت أمريكا وحلفاؤها إن مشروعها في الشرق الأوسط أصبح في خطر؛ فجندت أحد عملائها وهو: صدام حسين، لخوض حرباً دامت 8 سنوات؛ لإضعاف وإلهاء إيران عن تصدير ثورتها إلى الخارج.

لم ينجح عملاء أمريكا، في هزّ شباك إيران وأيقن الأمريكان عدم جدوى إستمرار الحرب التي سميت بـقادسية صدام ! "حرب الخليج"؛ فإنتهت عام 1988 وبعد فشل صدام حسين وحزبه الفاشي الفاشل، بإيقاف المدّ الحسيني عبر الثورة الإسلامية، قررت أمريكا إنهاء خدمة أحد أهم عملائها في العالم، فنصبت لصدام فخاً أوقعته وزبانيته، عندما قرر الدخول إلى الكويت وبدء حرب الخليج الثانية، بعد إستشارة السفيرة الأمريكية آنذاك بربارة.
وكذب الأمريكان كِذبة إمتلاك نظام صدام للسلاح الكيمياوي والبايولوجي، هذه الكذبة التي صدقها السذج وكذبها العُقلاء، لإن هذا النظام لم يكن بإستطاعته إنتاج السلاح النووي أو البايلوجي، بل كان بارعاً بتعذيب شعبه بطريقة بشعة هزت ضمائرالشرفاء.

بعد إضعاف النظام الصدامي المجرم، تم إسقاطه فعلاً عام 2003 وبدء صفحة جديدة، لكن الأمريكان فوجئوا بشيعة أكثر صلابة وقوة وتم رفض الإحتلال الأمريكي للعراق جملةً وتفصيلاً، وتم تهيئة وتدريب عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة الذي هو صنيعة الأمريكان؛ حيث تم إستخدام هذا تنظيم لضرب الإتحاد السوفيتي السابق، إبان الحرب الباردة.

هيأ الأمريكان تنظيمات جديدة، أسموها داعش أي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتم فعلاً محاولة تشويه الرسالة الإسلامية، عبر تجنيد آلاف العناصر الإرهابية وغسل أدمغتهم، وإدخالهم إلى سوريا والعراق، عبر عملاءهم في المنطقة، وتمويل وإدارة المثلث الأمريكي الإرهابي المميز(السعودية- قطر- تركيا).
بعد الفتوى التي أطلقها المرجع السيد علي الحسيني السيستاني، بضرورة، مقاتلة التنظيمات الإرهابية، تم تشكيل أفواج الحشد الشعبي؛ وتم تحرير الكثير من المدن التي إحتلتها التنظيمات الإرهابية، وفعلاً فشل المثلث الأمريكي بإيقاف الثورة الحسينية.
مع بدء ساعة الصفر لتحرير مدينة تكريت من سيطرة داعش، يحاول الأمريكان فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران وسوريا، لكن نرى إن التأريخ يعيد نفسه، وأمرت أمريكا بفتح جبهة جديدة في اليمن، وتشكيل تحالف جديد من العرب، لمقاتلة الشيعة الحوثيين في اليمن بعد إنتصاراتهم الكبيرة التي حققوها على تنظيمات القاعدة، ومن على شاكلتهم.

ونرى اليوم، إن (عاصفة الحسم) ماهي إلا فخاً نُصب لآل سعود وحلفاؤهم، من قبل الأمريكان، لإنهم فشلوا في إيقاف الثورة الحسينية، وستكون اليمن مقبرة لمرتزقة آل سعود ونهاية المملكة وإعلاناً لإنتصار الثورة الإسلامية، وفعلاً ستكون "عاصفة الحسم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك