المقالات

أسطورة داعش تمزقت تحت أحذية العراقيين

3140 2015-03-29

لم يتبق لداعش ان أرادة المواجهة والاستمرار في العراق الا الموت او الموت بعد ان تكشفت حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الجبان وبعد ما أفرزته المعارك الأخيرة التي مهدت لتحرير محافظة صلاح الدين ونواحيها واقضيتها، وحتى المعارك التي تدور رحاها في قلب تكريت مركز صلاح الدين ما هي الا تحصيل حاصل لغرض فرض السيطرة الكاملة وتمشيط وتنظيف المنطقة من بقايا وذيول التنظيم الدموي.

داعش مع كل الإعلام ومع كل التهويل ومع كل الانحطاط في تسويق المشاهد الإرهابية المجرمة التي اقترفها في العراق وفي سوريا من اجل إدخال الرعب في قلوب ونفوس المشاهدين بمساعدة دول كبرى وأموال الخليج وانفتاح تركيا لم يحقق الغاية المطلوبة بعد معرفة سر تعويذته والتي تم تفكيك طلاسمها بفضل شجاعة وهمة وصبر وتسابق أبناء العراق الغيارى على الشهادة فكان ان تحقق لهم النصر الظافر لدرجة وقف العالم مذهولا لها.

كم حاولت أمريكا وكم حاول الأعراب تسويق داعش وتهويل قوتهم وباسهم وخطورتهم وإظهارهم وكأنهم رجال جاءوا من أفلاك أخرى لا يمكن قهرهم او التغلب عليهم لكن الحقائق كشفت ان كلاب داعش اجبن من الجبناء وان ليس بإمكانهم ان يصمدوا ساعة واحدة في ساحات الوغى.
لقد رأى كل العالم بطولة وشجاعة اسود الرافدين وكيف ان زئير أصواتهم الهادر مزق هيبة وغرور أبناء الطلقاء وأطاح بغرورهم وجبروتهم ومرغ أنوفهم تحت أقدام أبطال القوات الأمنية وبواسل الحشد الشعبي وأبناء العشائر.

أمريكا نفخت كثيرا في الدواعش وأظهرتهم قوت لا تجارى وزادت من بلادتها ان العالم لو اجتمع على قتال داعش الإرهابية فانه لن يتمكن من القضاء عليهم الا بعد ثلاثين عام ولان حساب الزمن عند العراقيين يختلف مما هو في التقويم الأمريكي فقد تم اختصاره من قبل أتباع مرجعية الإمام السيستاني بأشهر واجزم واثقا ان عام 2015 لن ينتهي الا وقد تم سحق كل أسطورة داعش وأزالها من الوجود والى الأبد.

ان القضاء على داعش مع ما يمثله من رغبة وطموح وواقع متحقق سيترك جرحا غائرا في قلوبنا وغصة لا يمكن ان تزول بسهولة لان من مكن داعش وفتح لهم الأبواب وسهل لهم قتل وذبح العراقيين وسبي الحرائر وتهديم المقدسات وطمس التاريخ والحضارة إنما هم إخوتنا في الدين والوطن حسدا وحقدا وغباءا ولان الانتصار مغمسا برائحة الألم فانه سيكون انتصارا مؤلما نتمنى ان لا تكون له تداعيات في جسد الأمة العراقية.
ان هيبة داعش لم تسقط في تكريت إنما سقطت في امرلي المدينة الصغيرة الصابرة المجاهدة وفي جرف النصر وفي سامراء وفي صلاح الدين ولن يكون لوجودهم في الموصل وبعض مناطق الانبار إي قيمة او أهمية فالجبناء الذي تشبهوا بالنساء في تكريت هم أنفسهم في ام الربيعين وفي معاقل الرمادي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك