المقالات

الدور الرقابي لمجلس النواب.. ضرورة لاي نظام ديمقراطي الموقف من سياسة دعم المشتقات

1863 12:23:40 2015-03-29


ان نظامنا نظام نيابي (برلماني)، وهو محور النظام السياسي.. وان السلطة التنفيذية بكافة مؤسساتها ومسؤوليها تخضع لمراقبة مجلس النواب. فالوزير يصوت عليه بالثقة من مجلس النواب.. ويقوم المجلس بمراقبة اعمال الوزارة بما فيهم الوزير.. اننا من المؤمنين بذلك كله، وان بعض التصريحات التي تغالط هذه الحقيقة وتتكلم عن رفض وزير النفط لرقابة مجلس النواب او دور الحكومات المحلية ومجالس المحافظات يناقض تماماً مواقفنا السياسية والفكرية والعملية.. فلقد حضرنا منذ تسلم المسؤولية في وزارة النفط اربعة جلسات استضافة مع المجلس بكامل اعضائه او مع لجانه كلجنتي الطاقة والمالية، ناهيك عن تشجيع المسؤولين في الوزارة لحضور جلسات استضافة متخصصة او الاجابة على طلبات مجلس النواب.. واقمنا علاقات وثيقة بلجان المجلس واعضاءه وكتله. بل اننا الوزارة الوحيدة التي نظمت اجتماعاً دورياً يجمع بين مسؤولي الوزارة من جهة ومن جهة اخرى المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات لمناقشة القضايا التنفيذية.. واننا الوزارة الوحيدة التي نظمت اجتماعاً دورياً يجمع الوزراء ووكلاء الوزارة السابقين مع الوزير ووكلاء الوزارة الحاليين.

لقد كنا من المناصرين قبل تشكيل الحكومة الحالية او بعدها لتفعيل قانون المحافظات بتعديلاته الاخيرة.. ورفضنا تعطيل الدور التشريعي لمجلس النواب استناداً الى تفسير مختَلف عليه فيما يخص "مقترحات القوانين"، واننا ندعو للعودة الى التفسير الصحيح بان "مقترح القانون" لا يختلف عن "مشروع القانون".. فالاول يقدمه مجلس النواب، والثاني تقدمه السلطة التنفيذية.

اننا على اتصال مستمر برئاسة مجلس النواب، والعديد من اللجان والكتل النيابية لتنظيم العلاقة وترسيخها، لا للتهرب منها او الالتفاف عليها.. وخاطبنا رئاسة مجلس النواب لتقنين سياقات عمل الرقابة وتنظيمها، لا تقييدها.. وكل ذلك وفق مبدأ الفصل بين السلطات، واستناداً للنظم الداخلية، سواء لمجلس النواب او مجلس الوزراء.. ونعتقد ان هذا كله سلوك مؤسساتي ديمقراطي دستوري يسعى لتعظيم دور مجلس النواب والحكومات المحلية، وليس العكس.

قد يأخذ علينا البعض استنكارنا لسلوكيات اقتحام مؤسسات الدولة ومواقع العمل وقطع الطرق وحجز الموظفين. وهو ما يكلف الدولة مليارات الدولارات.. ولاشك ان مجلس النواب او مجالس المحافظات يستنكرون هذه الاعمال ايضاً، ولا يعتبرونها اعمال رقابة، بل اعمال غير مسؤولة يعاقب عليها القانون.
واخيراً، اشارت بعض الكتابات الى نيتنا التخلي عن سياسات الدعم، ونود ان نبيبن ان هذه الاخبار عارية عن الصحة تماماً.


عادل عبد المهدي
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك