المقالات

لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون

1479 2015-03-24

تُبنى الدول وفق التخطيط السليم، والسياسات الناجحة، إضافة الى المؤهلات التي يجب أن يمتلكها صاحبُ القرار، وهذا ما لم نجده في العراق، وتَصَدَرَ القرار أشخاصٌ لا يمتلكون أبسط المقومات . لغةٌ جديدة ينتهجها البعض، للنيل من النجاح الذي يتحقق في الساحة العراقية، من السياسة المعتدلة، ولغة الحوار البناءة، والفريق القوي المنسجم، وهذه لا يمكن تَحَقُقَها بالسلاح، والتهديد والوعيد، وبالطبع هذا المنهج أزعج البعض، كونه لا يمتلك تلك الموهبة .

أشخاص مأجورين، لا هم لهم سوى لغة التسقيط، وبالطبع هم ليسوا إعلاميين، لان الإعلامي يمتلك الرؤية الواضحة، والمهمة الكبرى، هي نقل الحقيقة كما هي، وهذه لغة جديدة لم يراها العراق من قبل هؤلاء، وفبركة الخبر! وإستعمال الصور المقتطعة والتعديل على بعضها! للنيل من أشخاص اثبتوا نجاحهم على الساحة السياسية، من خلال القنوات الفضائية، ولما يمتلكونه من معلومة قوية، والرد الأقوى منه، للذي يتم استضافته في تلك البرامج، جعل منهم انداداً لهم، ولم يكتفوا بهذا! بل تجاوزا الخطوط الحمراء، وبدأوا يستهدفون الرموز، 

وصلت الخسّة لحد التطاول حتى على المراجع الكرام، الذين هم محل إحترام وتقدير العدو قبل الصديق، وهذا يحتاج الى ردع قوي عليهم، كونهم إصطفوا الى جانب العدو، بالوقت الذي هم ساعدوه بالأمس، وعلى إثر ذلك ذهب ثلث العراق بيد الإرهاب، نتيجة لتلك السياسات الغير مسؤولة، من قبل من لا يمتلكون أبسط المقومات ليتبوأوا تلك المناصب .

التجاوز على رؤساء الكتل وعلى شبكة التواصل، يدل على الإفلاس السياسي، لأنهم لا يمتلكون لغة الحوار، ومصادر القوة التي تؤهلهم ليكونوا بالمقدمة، وغرور السلطة والتفرد بالقرار، أعمى أعينهم بالأمس وقادهم الى ما وصلوا اليه اليوم .
من يتهم الآخر بما ليس فيه، هو إسلوب ومراهنة على حصان خاسر، وعليه أن يكسب الوقت، من خلال بناء الثقة بالمجتمع الذي أوصله الى قمة السلطة، وترك لغة التسقيط أول الغيث، وبناء جسور جديدة، وكسب الثقة من خلال برنامج ناجح، هو من سيقود الى قمة الهرم، وهذا ما لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك