المقالات

إمبراطورية داعش خان..! رحمن الفياض

1857 2015-03-23

رحمن الفياض

كان للمغول والتتار ديانة عجيبة وغريبة, وهي خليط من ديانات مختلفة, فقد جمع جنكيز خان بعض من شرائع الدين الإسلامي, وبعضٌ منالديانة المسيحية, وبعض آخر من البوذية والهندوسية, وأضاف لها نصوصا شرعها, وأخرج كتابا جعله دستورا للمغول، أسماه (الباسك اوالباسق)، وسرعان ما اتسعت مملكته، حتى بلغت الشرق والغرب..

كان جنكيز خان سفاكا للدماء؛ متعطشا للقتل, لقب نفسه بلقب (قاهر الملوك) أو (ملك الملوك)، السبب الحقيقي وراء استيلاءه، على البلاد الإسلامية هو ألتفرقة, والتناحر بين الممالك والدويلات الإسلامية.

ما أشبه اليوم بالأمس, فقد هجمت بسرعة فائقة مجموعة من الرعاع, والعصابات المجرمة؛ المتعطشة للقتل والفتك، تشبه تلك الموجات من التتار والمغول التي ذكرها التاريخ, وأحتلت أراضٍ واسعة من العراق, وتجاوزت كل الحدود؛ في القتل والسبي والذبح، وحرق وتدمير الإرث الحضاري، ونشرت أفكارها المنحرفة والمتطرفة، إحتلت هذه الموجه المغولية، حقول النفط في بعض المحافظات, وقامت بتصديره بأسعار زهيدة، إلى شركات وتجار، يوفرون مصادر التمويل لهم من سلاح وأموال، حيث نتابع بين فترة وأخرى, قيام طائرات مجهولة، بإلقاء كميات من الأسلحة والمساعدات إلى داعش خان.

إن ما يحدث يدل بصورة لا تقبل الشك, أن هذه العصابات مدعومة من مخابرات عالمية، وشركات وتجار الأسلحة، إذ تدعمهم ماليا وعسكريا، بالإضافة إلى جهات تدعي التدين والعلم، وتوفر البيئة المناسبة لها، من فتاوى وأفكار منحرفة, على طريقة "باسك اوباسق" جنكيز خان، التي لا تستند الى أساس ديني وعقائدي.

لقد ساهمت هذه الفتاوى؛ بتدفق ألاف من الشباب المتطرف، الموعود بالجنة، يقودهم داعش خان، فأصبح العراق ملاذا لهذه الشرذمة، من قطاع الطرق المنبوذين في مجتمعاتهم.

السؤال هنا؛ موجه إلى الإدارة الأمريكية، ودول التحالف التي تمتلك الأساطيل والجيوش, ومنظومات الاستخبارات، والأقمار الصناعية المخصصة للتجسس..ما حدى مما بدى، حتى ما أن إستولت هذه الفئة الضالة،على مساحات واسعة من العراق, فبدأت الإدارة الأمريكية، تفكر بتكوين حلف دولي لمحاربة الإرهاب؟! وهل الإدارة الأمريكية عاجزة عن القضاء على داعش خان؟! أم هناك أيادي خفية لإنشاء إمبراطورية تهدد السلم في المنطقة، على غرار الكيان الصهيوني؟! وتكون أداة لتهديد أعراب الخليج.

 مجرد سؤال؛ يحتاج إلى أجابة من الدولة الأقوى عالميا.

 العراقيون قالوا كلمتهم بوضوح، وبصوت واحد، من خلال الانتصارات المتحققة على هذه الإمبراطورية المزعومة، وبسواعد المجاهدين والقوات الأمنية، وستفضح الأيام زيف القوة الغربية وإعلامها، ومن يقف معها من أعراب الخليج، أن وجود إمبراطورية داعش خان في مخيلتهم فقط، لأن للعراق (مرجعا) يقوده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك