المقالات

إلا طحين..إلا ورد..إن بعد العسر يسرا..!

3076 2015-03-22

(الا طحين) شعار رفعه أحد مقاتلي الحشد الشعبي العراقي، إذ أطلقه من صميم ذاته المترعة غيرة وحمية، وسمعه ملايين البشر في شتى أصقاع المعمورة، نداء ردده أهل الأرض وبإختلاف ألسنتهم، فقد كان صرخة صادقة بوجه الإرهاب الذي إستباح الإنسانية، وأفتض عذريتها، ووأد أحلامها!
هكذا عزم رجال المرجعية الأشاوس، على ألا يذروا على الأرض من الدواعش ديّارا، فإن لهم في الحياة قصاص، ولهم في سوح الجهاد أمجاد سطروها بدمائهم الزكية، وأرواحهم الغالية، دفاعاً عن إخوتهم في الإسلام والوطن والقومية، فما للعراق الا الحياة، وما للدواعش (الا طحين)

وما فتأت الإنتصارات تترى في شتى ربوع الوطن، وجرذان داعش في تقهقر وأندحار، والمناطق تطهّر منطقة تلو الأخرى، لا تراجع ولا أستسلام، فمن حماقات القوم إنهم لم يتركوا من خيار سوى الموت، فتلقفته سواعد الرجال تحتطبه إحتطابا، فالأرض لأصحابها ولداعش الحجر و (الا طحين)
وفي بغداد حيث تنبض الحياة، إذ تزهوا بأهلها لتغيض الإرهاب، وشوارعها تكتض بالشبان، يغرسون الورود في يوم النوروز، ليبعثوا رسالة سلام الى إخوتهم في شمال الوطن، ورسالة أمل في غد مشرق على ربوع الغربية، وثغورهم الباسمة تردد عبارات ودّ عنوانها (الا ورد) الا أمل، والا حياة، والا سعادة وسرور، والا دولة مدنية، سمتها العدالة والمساواة، وسيادة الوطن واستقلاله ووحدة ترابه، والا الأمن والإستقرار لشعب العراق، وإلّا فلن يذق الدواعش طعم الراحة، حتى تحصد أرواحهم حصد السنابل اليانعة! ولن يكون للعراقيين (الا ورد)

إن بعد العسر يسرا، وبعد المحول يهطل الغيث، وسحب الظلام لابد أن تنجلي، ولابد لقيود الإرهاب أن تنكسر، وستعود الحياة الى نصابها، ويزداد الوطن صلابة، وأبناءه صبراً وومانعة ضد الأعداء، وشعار الوطن لأبناءه (الا ورد) وللأعادي (الا طحين)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك