المقالات

الحشد الشعبي, انتصارات أرعبت الأزهر!

1741 2015-03-22

لا يخفى علينا أن الأزهر المصري مع ما له أهمية فكرية ودينية وتأريخية في العالم الإسلامي والعربي, السني منها على الأخص, إلا أنه يبقى مع ذلك مؤسسة مفتقدة للاستقلالية في قراراتها وتصريحاتها, كونها تعد إحدى مؤسسات الدولة المصرية, وإنَّ تحرك خطابها الرسمي , إنما يجري في اطار ما يتم إملائه على رئيس الأزهر, والمجموعة الموظفة فيه, مع العلم أن رواتب المشتغلين فيه, تصرفها الدولة لهم.

لايمكننا الأخذ بتصريحات الأزهر خارج إطار سياسة الدولة المصرية, خاصة إذا علمنا بأن الحكومة المصرية تمر في هذه الفترة بأزمة اقتصادية كبيرة, قد تمكن بعض الدول من التأثير السلبي على بعض مؤسساتها, حتى لو تطلب الأمر إصدار بيان من قبل الأزهر, يفتري فيه على الحشد الشعبي, من أجل تأجيج نوع جديد من الكراهية, هدفه منها هو إيقاف زخم الانتصارات, بإظهار المظلومية لتلك المناطق المحررة! خاصة بعد أن هالهم ما حصل في تلك المناطق من استقبال وترحيب مصحوب بالأهازيج, من قبل أهالي المناطق المحررة؛ إضافة الى أن الأزهر بعيد كل البعد, عن امتلاكه لأي أدوات عسكرية أو اعلامية او سياسية في منطقة المعارك, تمكنه من قراءة واقع الأرض وما يحصل فيها.

الدول المتخوفة وبشدة من فكرة: أن تحرير الشيعة للمناطق السنية المحررة, إنما هو محاولة شيعية من أجل السيطرة على تلك المناطق, فجاءت ردة فعلهم بإتجاه دفع الأزهر, للتحرك بعيدا عن مساراته الأصلية, الداعية الى التقارب وتقوية الإسلام والمسلمين,في محاولة منها لتأجيج الوضع العراق دوليا, ومحاولة تحريك الجانب الدولي للتدخل, من جهة لإيقاف هذه الإنتصارات التي لا تصب بمصلحتها, أو مصالح بعض الدول, وأيضا ومن جانب آخر هي محاولة منها, لوضع موطئ قدم لهذه القوى الدولية, بعنوان القضاء على العصابات المسلحة في العراق! خاصة بعد التخوف من انتشار التجربة العراقية الناجحة, في القضاء على العصابات الإرهابية المسلحة, في المناطق المتوترة والمكتوية بنار الإجرام الإرهاب.

حكومة السيد العبادي, وكل الأطراف العراقية , أدركوا المعادلة جيدا, لذا نجدهم يؤكدون جاهدين في هذه الفترة, التنسيق مع دول التحالف وامريكا, من أجل اعطائها تسمية : القائد ! في معارك التحرير, وذلك لقطع الطريق عليها, في محاولتها لتخريب انتصارات العراقيين؛ ومن جانب آخر, دفعت الأطراف السياسية العراقية, بإتجاه التقليل من أهمية المخاوف الإمريكة, من تنامي قوات الحشد الشعبي, أو المخاوف الموجودة من المساعدة الإستشارية الميدانية, التي تقدمها الجمهورية الإسلامية للعراق, وبحسب بعض المحللين, فإن عدم التوافق بين السياستين الإمريكية والعراقية, في ملف الحرب ضد مجرمي داعش, إذا استمر على هذا المنوال, فإنه قد يؤدي الى انهيار التحالف الدولي, ورجوع أطرافه خالية الوفاض!
رسالتنا الى الأزهر الشريف: انتصارات الحشد الشعبي, هي انتصارات للسنة قبل أن تكون للشيعة!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك