المقالات

في إتضاح الصورة: محورنا ومحورهم..!/ قاسم العجرش

1694 10:02:46 2015-03-18

قاسم العجرش

في تزامن غريب؛ قام الرئيسان المصري والتركي، بزيارة السعودية في نفس اليوم، وثمة زيارة محتملة لامير قطر الى الرياض، معنى هذا أن تغيرات في العلاقات بين الدول المذكورة ستحدث، مثلما ستحدث في النظام الاقليمي في المنطقة ايضا، وأن محورا سعوديا تركيا مصريا قطري، يجري بناؤه على عجل. مواجهة تطورات المنطقة، وتشكيل ائتلاف في وجه إيران وحلفائها الاقليميين.

الحدث الأبرز في هذه الترتيبات؛ أن مؤتمر شرم الشيخ المنعقد هذه الأيام، قد خرج بتمويل ضخم يقدمه الخليجيون لمصر، وسيصل الى 12 مليار دولار، ودخلت في هذا الصدد؛ كل من الكويت والإمارات على الخط الإقتصادي، من الترتيبات الجديدة، يبدو أن الهدف الاساسي منه ،هو تشكيل محور للتعامل بشكل افضل مع تطورات المنطقة، ومنها القدرة على مواجهة تطورات المنطقة، وتشكيل ائتلاف في وجه إيران وحلفائها الاقليميين، أي العراق وسوريا وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

تسعى مصر الى كسب المساعدات الاقتصادية، من السعودية وقطر وباقي ذيل الخليج، كما يسعى السيسي أيضا الى العودة بقوة الى المجموعة العربية، ويحاول تغيير مواقف تركيا وقطر من نظام حكمة، إذ تدعم هاتين الدولتين، تنظيم الإخوان المسلمين؛ العدو رقم واحد للسيسي ونظامه.

تريد قطر إزالة الصورة القاتمة عن خارطتها، إذ أصبحت بنظر شعوب المنطقة والعالم، كداعم ومحرك رئيس للتنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم القاعدة وداعش، لا سيما وأن الربيع العربي، الذي طبلت له ومولته ودعمته، لم يزهر إلا عن مزيد من المقابر!

تحاول تركيا بناء موقف جديد، بعدما باتت الجيفة تغمر بلادها، فتركيا التي قامت خلال السنوات الأخيرة، بدعم الاخوان المسلمين، وإحياء أحلام السلطنة العثمانية، الأمر الذي أثار تحفظ السعودية ودول مجلس التعاون، وبديهي إن تحسين الصورة التركية، يمكنه تخفيف شعور العرب، بالتهديد من قبل تركيا.

إذن نحن إزاء محور إقليمي؛ تعمل السعودية بشكل محموم على بناءه، بهدف التخفيف من آثار التطورات في المنطقة على نظامها المتهالك، وكذلك جعل الرياض مركزا للحراك الدبلوماسي في المنطقة، لأن آل سعود يتعشقون الرئاسة لأي تجمع أقليمي.

كلام قبل السلام: الأهم من ذلك كله، رسم محور لاحتواء إيران، ذلك المارد الأقتصادي العسكري العقائدي، الذي بات قوة كبرى!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك