المقالات

لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي الى الازهر... لماذا؟

1497 2015-03-14

تحرير تكريت بزمن قياسي, فضح الكذب الأمريكي, فالتحالف الدولي بقيادة أمريكا, وضع خطة من ثلاث سنوات وقد تزيد, للقضاء على داعش, لكن القوات العراقية المشتركة والحشد الشعبي, حرر تكريت بعشرة أيام, من دون أي عون من التحالف الدولي, مما بهت الذي كذب, فكان فرضا على الأمريكان وأذنابها بردة فعل, فكان تهريج الأمس واليوم, عبر المنابر الإعلامية, للتغطية على الانتصارات, وإشاعة المخاوف من المنتصرين, والمصيبة ببعض العربان, الذي لا يعرفون إلا إن يكون صدى لأمريكا, فرددوا مخاوف أمريكا.

ما إن تم إعلان الدخول إلى تكريت, حتى أسرع القادة الأمريكان, للتحضير لمؤتمرات إعلامية, للتلاعب بالصورة, والضحك على الجماهير.
بعد إعلان دخول الحشد الشعبي لتكريت, أسرعت الماكينة الأمريكية للإثارة الإعلامية, حيث نشرت صحيفة ميدل ايست اونلاين تصريحات, لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي, معبرا فيها عن قلقه بشان الكيفية التي سيتم بها معاملة السنة! كأنه للتغطية على الموقف الأمريكي الغريب, باكتفائها بالمراقبة, من دون تنفيذ إعلانها عن محاربة داعش, فتوسلت بالمكر الإعلامي, لتهميش الانتصار, وسحب الأنظار إلى نقطة طائفية, لتنطلق منها أبواق السوء, للحط من كرامة المتطوعين, في الجيش والحشد الشعبي.

الرأي العام الأمريكي كان سيحاسب الإدارة الأمريكية, على فشلها بتحقيق نصر سريع على تنظيم داعش, وهي القوى العظمى, وسيتساءل المواطن الأمريكي, كيف استطاع العراقيون الانتصار, بزمن قياسي على داعش؟ لذلك لجا المسئول الأمريكي لأخذ دوره المرسوم, في رسم الذعر مما حصل, واعتبار عدم المشاركة الأمريكية نابعة عن حكمة, وهكذا يغرق المواطن الأمريكي في اللاوعي. 

هذا الفعل الأمريكي اثر سريعا بالمنطقة العربية, ذات النفوس التواقة للفتن, والعاشقة للأكاذيب, والمندمجة تماما بعالم الوهم, منذ قرون بعيدة, فشاهدنا محليا, بعض الأشباح تتقافز من على شاشات الفضائيات, لتنشر سمومها, وحسب السيناريو الأمريكي, فتصرخ رعباً من المنتصرين, وتعلن الخوف من إيران, وتسرع لتطلب العون الأمريكي والتركي والعربي! كأنهم يرضون بالذل تحت داعش, على إن يتم تحريرهم بأيدي الشيعة وإيران, هذه هي المفارقة, التي زرعها الغرب وأذنابه, في عقلية بعض الساسة. لم يتوقف الأمر على الجانب المحلي, بل إن الحراك العربي كان كبيرا, كلما اقترب النصر في تكريت, فكانت المفاجئة من مصر.

الأزهر, الكيان الديني المهم, يطلق اتهامات عبر الإعلام, ضد الحشد الشعبي, مباشرة بعد تصريحات ديمبسي! فاعتمد على الرؤية الأمريكية في الحكم على الحدث في العراق, من دون اهتمام بكلام العراقيين أنفسهم, فنسب الفضائع للحشد الشعبي, وليس مجرد الشعور بالخوف, اعتمادا على معلومات من جهات لا تريد الخير بالعراق, ودفعه تصريح دميبسي أخير, للتمسك بالرؤية الأمريكية, هكذا هم من يدعون العلم, يحكمون بدون دليل, متناسين بديهيات القضاء الإسلامي, في ضرورة السماع من كل الإطراف, وعدم تغليب العاطفة في الحكم.

الإرث العربي مثقل بالتخلف والأحقاد والخرافة, ويحتاج للمراجعة والتمحيص, فمازال يتحكم بمواقف ساسة المنطقة العربية, وعلى من يسكن معنا إن يفهم, إن الشيعة أخوته, وليس العدو, وان إيران ليست وحشا, بل العدو هو من يغذي هذه الأفكار, والتي لم تجلب سوى الدمار لنا ولكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك