المقالات

الحكيم ـ العامري: عناق يصنع إنتصارات..!

1837 2015-03-13

تؤكد الأحداث من أرض معركة الشرف، أن للعراق رجال تجاوزوا أرقام البطولة القياسية، وخلطوا أوراق الدوائر المشبوهة محلياَ وخارجياً، وقاتلوا عصابات لا تملك شجاعة المواجهة والإشتباك المباشر.
أبطال يقضمون الأرض ويطْون المسافات، وهم يحفرون على وجه التاريخ؛ سطور شجاعتهم وخسة عدوهم.

وضعت العراقيون لمسات المعركة الأخيرة، وتجرد طرفي الصراع عن الأراجيز؛ إلاّ صوت الوطن في نقطة التماس، وأجبروا عدواً لا يجيد العلنية؛ بسواد أفكار وملابس رجاله ونساءه، تعبيراً عن ماضي مخزي وحاضر دموي ومستقبل مشؤوم، وإتضح للعالم أن خلف كل خمار داعشي، هنالك شرف ينتهك وبحبوحة يتلذذون بها على فض بكارة الأمة، بعقد غير شرعي؛ جُمعت طلاسمه من شواذ تقاليد الشعوب ومزابل التاريخ الإنساني.

يسعى الإنسان أحياناً لهدفه؛ بخطوات متواترة وقواعد إستراتيجية، تتلائم مع طبيعة واقع الإرض، ولكن صراخ الشرف، يولد طاقات كامنة تنفجر كالبركان في صدور معبئة بمواطن الحب الإنساني والأخلاقي، ورهان سباق ألعاب قوى، وعند ساعة الصفر ينادى أن قرب نقطة النهاية فتاة تغتصب، وإذا بنا نحطم كل الأرقام القياسية على مَر التاريخ.

أصبحت داعش وباء في جسد العالم، وفي العراق تلعب بوتر الطائفية والمناطقية والحزبية والقومية، وخطورتها جعلت العراقيون يبحثون عن علاجات محلية، وإذا بها تقتل كل العاهات الموجودة في جسد البلاد، وتصنع أدوات حربية رغم بساطتها، فقد تجاوزت القدرات العالمية، وإنتجوا صواريخ للدروع الإنتحارية، وصياد متنقل للقناصين، وعلاج للخلاف السياسية، وأن العراق هو بوصلة الوجود، وهو يحمل مسؤولية التاريخ الإنساني، وقيادة مواجهة تكشفت إختلاطات وعدوى الى العالم بمسميات مناطقية دولية.

لعب كثيرون على ورقة الطائفية، وحملت الأجندات برامج تقسيم المقسم والتناحر حتى في العائلة، وشعرت حكومات بعقوق ربيتها داعش، ولم يتصوروا أنها ستؤدي الى العناق الوطني، ورباطة الجأش وبشارات الإنتصارات، وغصباً على قنواتهم تنقل جثث الإرهابيين وهي تملأ الشوارع والأزقة، ويرتقي العراقيون على إختلافاتهم، وهم يتسابقون الى تسجيل الحضور في ساحات المعارك، ويبددون أوهام فرقتهم.
عناق الحكيم وهادي العامري، وإنضمام تكريت الى الحشد الشعبي، وبقية الفصائل قدمت مستقبل العراق على دنياها؛ لم يكن بحسابات دوائر تعتبر وحدة العراق كارثية.

كانت تعج المواقع بصور أشلاء العراقيين، وخلفها آلاف الأيتام والأرامل، وتحرق الأسواق ويقتل الناس؛ لإشعال الحرب الطائفية، وكانت الملفات تستخدم كأوراق ضاغطة وتدفن مع جرائمها في مقابر التحقيق، وداعش تعلن مسؤوليتها عن الجرائم، ولا يصدقها بعض الساسة، واليوم لنا أن نعلن؛ أن وحدتنا هي المسؤولة عن كل الإنتصارات، ونتسابق على تعفير والجوه بتراب شرف المعركة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك