المقالات

من وضع حجرا في فم أمريكا؟!

1657 2015-03-09

بعد الملل والوهن الذي أصابنا، إثر السياسة الرعناء التي انتهجتها الحكومة السابقة، سقطت الموصل بعد الكم الهائل من المشاكل، وساحات الإعتصام في المناطق الغربية، وإستعمال كلمات التي تثير حفيظة الآخرين، وآخرها الفقاعة التي إنحدرت بنا الى الهاوية .

نطقت المرجعية العليا بعد اليأس من سيل النصائح المتكررة، وعدم الإستجابة من الحكومة السابقة، التي وضعت كل ذلك خلفها، وإستبدت برأيها الطائش، فكانت الفتوى بالجهاد الكفائي، لتنهض السيول من كل الأعمار، ملبية النداء وكان النصر الحليف .

اليوم يخوض الأبطال معركة ليست ككل المعارك، كما إن المصير وعلو راية الحق، هو ليس أمراً إعتياديا، ولا دراما الأفلام بل إنها تضحيات، في تسابق المقاتلين لنيل الشهادة، وهذا الأمر حيّر من نسج هذا السيناريو في تقسيم العراق، وجعله ساحة تصفيات لتلك الدول، التي تريد أن تبعد ساحاتها من تلك المعارك، وجعل العراق محورا لتلك التصفيات، وإستدامة وجود داعش في العراق، وتأسيس دولتهم المزعومة، هو مخطط سهر عليه دهاقنة السياسة الصهيوأمريكية، التي تمد تلك المجاميع بكل أنواع السلاح والعتاد، لتخريب العملية السياسية، وجعل العراق ثلاث دويلات، ليسهل السيطرة على مقدرات الشعب العراقي، الذي يعاني من نْصَبِ العِداء له ومن أقرب الجيران .

التعايش السلمي بين المكونات فقط هو الحل، لتلافي التقسيم الذي يراهن عليه الكثير من السياسيين، وبايدن عندما طرح حل التقسيم، انما لتطبيق البرنامج المرسوم، من قبل من لا يريدون للعراق خيراً .

الحشد الشعبي المتكون ممن لبوا نداء المرجعية، أثبت للعالم أجمع أن السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، بكلمة واحدة إستطاع أن يلجم أمريكا، ومن يلتف معها خلف الكواليس، ومنهم بالعلن، وبإستطاعته أيضا أن يعلن أكثر من هذه الفتوى، فعلى من يعزف على هذه النوتة مراجعة نفسه كثيراً، لأنه بالأخير سيخسر أمام كلمة المراجع .
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك