المقالات

أمريكا والعراق..تعددية الخيارات ومحدودية النتائج/ أحمد الملة ياسين

1642 2015-03-09

أحمد الملة ياسين

يبدو أن العام ٢٠١٥ ؛ هو عام الخيارات الصعبة للسياسة الأمريكية، أبرز سماته التردد في إتخاذ القرار. فالصقيع الذي يضرب رُكب جون كيري، شلّ رشاقته "المأمولة"،  في زمن المارثونات الكبرى، في تكريت وكييف وطهران وصنعاء.

هل من مصلحة الولايات المتحدة، حسم الموقف في العراق، أم إدارته عبر العمل على ايجاد توازن، بين جميع الأطراف، يحول دون أن يجهز طرف على آخر؟!

لو لم تتدخل أمريكا كحليف حقيقي في العراق، فستكون أمام قدرين أحلاهما علقم!

الأول: ينتصر أنصار (محمد بن عبدالله)، على أنصار (محمد بن عبدالوهاب) - كلاً مع من تحالف -! وهنا سيدخل العراق رسمياً ،وبالأهازيج والدبكات محور "الممانعة"، ممتلكاً الخبرة والرغبة والشراسة، بما تهيأ له من قوة شعبية مقاتلة وجبارة، تملك حظوظاً في الإمداد البشري، أكثر من أن تستوعب.

سيضاف ذلك إلى قوات الحرس الثوري، وحزب الله وحماس والحوثيين والجيش السوري، وبذلك سيقفل الشرق الأوسط لمحور دون أخر.

اذاً سيخسر العم سام قطعة الشطرنج الكبرى!

الثاني: لو طالت معركة تحرير تكريت والموصل، فسيكون ذلك بجهد أمريكي دون شك، وكل يوم سيمضي، سيزداد فيه إنتماء العراق إلى نادي "الممانعة"، ومن المفيد التذكير بأن وجود "الخطر" و"التهديد" و"العدو"،  هو أبرز ما ينمّي هذا المحور، ويطوره ويصقل تجاربه، وأكثر ما يفككه هو الركود والرتابة، وفي هذه الحالة ستخسر الإدارة الأمريكية أيضاً.

الحل الوحيد؛ هو أن تشترك الولايات المتحدة بجدية في عمليات وتكريت، وتسرق النصر الذي يلوح في الأفق من جميع الأطراف، وتلمم ما تبقى لها من أوراق على هذه الطاولة المحروقة، تمهيدا لرهان آخر يتسم مقامروه بالدهاء والبديهة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك