المقالات

مَنْ السُلّطان ومَنْ الحَرامي..؟!

1029 2015-03-02

تكتظ الساحة السياسية في العراق، بِكمٍ هائلٍ ممن أسموا أنفسهم سياسيون؛ فالجميع تسيّس دون معرفة ماهيّة السياسة وأصولها، وكيف نبني دولة ونكسب شعب. في ظلّ الظروف الحالية، نستطيع القول: إن مايحصل على الساحة السياسية، مسرحية نصفها كوميدي والنصف الآخر تراجيدي؛ بسبب الأحداث المضحكة المبكية، التي ترافق العملية السياسية برمتها.

ينقسم السياسيون العراقيون، بين مؤدلج، منظِّر، ومجاهد يروم تسريع الحلول للوصول بالشعب العراقي إلى برّ الأمان، فبعض السياسيين تأسلم، ووضع لنفسه خارطة طريق لغاية الحصول على منافع مالية أو حزبية أو غيرذلك.

شاشات التلفزيون، فضحت الكثيرين من السياسيين؛ وبيّنت حقائقٌ ملموسة، وربما يكون "لقناة البغدادية" وبعض القنوات الأخرى على سبيل المثال، الفضل لكشف الحقائق، التي قد يجهلها المواطن، أو يعتريه الشك بشأنها، عندما نتكلم عن الفساد الإداري والسياسي، فهناك جملة من الحقائق والأدلّة على تورط بعض المسؤولين الكِبار بملفات فساد كبيرة، ومن وقاحة هؤلاء "سلاطين الفساد"؛ الخروج علناً وأمام الملأ معلنين مؤازرتهم للشعب، ودفاعهم عن حقوق الشعب!

على الإعلام المقروء والمسموع، فضح هؤلاء المفسدين؛ ليتسنى لمسيرة الإصلاح أن تستمر، وأن لا يتوانى أي إعلامي، على محاربة الفساد والمفسدين، مهما كانت وظيفتهم، العراق بحاجة الى رجال صادقين، يقولون ما يفعلون، لا أن يدّعون الوطنية والصلاح والإصلاح، وهم في طغيانهم يعمهون؛ علينا محاربة وإبعاد كل من تسول له نفسه العبث وسرقة المال العام، فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس، وعلى رئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية، عدم مجاملة أي مُفسد وإبعاده، فالعراق وشعبه أمانة في أعناقكم.

تخوض القوات الأمنية العراقية البطلة، مسنودةً بقوات الحشد الشعبي "أسود الشعب" معارك مصيريةٌ ضارية في هذه الأثناء، وهم بحاجة الى دعم لوجستي ومعنوي؛ لمواصلة القتال حتى النصر الكبير، في حين إن بعض السياسيين الذين يدعّون الوطنية، ويروجون بسلعتهم الكلامية عبر فضائيات عربية، يسرقون مال الشعب، ولا يأبهون ماالذي يحصل للعراق وشعبه.

بدء الشعب العراقي يعلم جيداً، من هم سلاطين الفساد، ومن هم حماة الوطن، فالتأريخ لن يرحم سُراق قوت الشعب، والشمس ستشرق قريباً لتفضح من هو السلطان ومن هو الحرامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك