المقالات

الأقليم السني: نظرة من ثقب صغير في جدار الحاضر/ قيس المهندس

1860 2015-02-27

قيس المهندس

معلومتان في غاية الأهمية: الإقليم السني قائمٌ لا محالة، ومركزه تكريت، كونها المدينة المحاذية للإقليم الشيعي، وهي تمثل مركز السلطة المرتكزة في أذهان الناس، منذ عهد سلطة البعث، والمعلومة الثانية: أن الولايات المتحدة سوف لن تسمح بتحرير الإقليم، إن لم يكن بمعونة حشد شعبي سني، وقيادة سياسية سنية موالية للغرب!

بعد أن فشل في إدارة البلد، دام لثماني سنوات، وسقوط مدن المنطقة الغربية، ذات الأغلبية السنية، بيد تنظيم داعش، ما عاد السنة يخشون شيئا، فقد حل الدمار في مدنهم على يد داعش، ولم يعد يجديهم سوى إقامة الإقليم، والمطلع على حيثيات الأحداث، يرى أن تلك المدن تحث الخطى نحو تكوين الإقليم!

من جهة أخرى فإن المتفحص للأحداث، يجد أن قوى التحالف الدولي ضد داعش، ليست بصدد القضاء على التنظيم، ومن ثم تسليم تلك المدن الى الحكومة العراقية، من يظن ذلك فهو مخطئ تماماً، وإلا لماذا أحدثت الولايات المتحدة كل تلك الضجة، فهي التي أنشأت ذلك التنظيم ودعمته، وهي اليوم تضربه بطائراتها وذخيرتها!

ثمة إستراتيجية يتبعها الغرب، غايتها تقسيم العراق، تتألف هيكلية تلك الإستراتيجية من عدة تكتيكات، ذات خطوط متوازية، بدءً من إدارة الأزمة، من حيث إطالة أمد الصراع بين داعش والحكومة العراقية والحشد الشعبي، وكذلك تدريب مجاميع مسلحة من أهالي تلك المدن، تحت قيادة سياسية، ذات مقبولية لدى الشارع السني هناك.

الأخبار تتحدث عن جمع الآف المتطوعين من تلك المدن، تحت قيادة نائب رئيس الجمهورية الحالي أسامة النجيفي، وأخوه أثيل النجيفي محافظ الموصل، وبالنظر لما لدى الإخوة النجيفي من شعبية سيما في مدينة الموصل، فإنهما مؤهلان لقيادة الإقليم، فقد أظهرت مقاطع فيديو أولئك المتطوعين، حيث بدى عليهم المستوى العالي من التجهيز والتدريب!

عند حيان نقطة الصفر، سوف تنطلق حملة تحرير مدينة الموصل، على يد القوات الأمنية العراقية وحشد النجيفي، والقوات الدولية، وبعد التحرير، يصبح آل النجيفي الأبطال القوميين، المخلّصين للشعب السني، وستوكل إليهم قيادة الإقليم، وستجبر الحكومة الإتحادية على سحب قواتها، لكن في النهاية هل سيحافظ الأبطال الجدد على ملكهم الجديد؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك