المقالات

البغدادي تستغيث والحشد يستجيب

1655 2015-02-27

تلك المدينة ظلت عصية، على الدواعش، طيلة الأشهر المنصرمة، صمدت صمود آمرلي، بعد أن حاصرها أبناء جلدتهم ومذهبهم، فأستنجدوا بإخوانهم في الوطن، فلبوا النداء.

في خطبة الجمعة الماضية، دعا الشيخ الكربلائي، الى فك الحصار، عن ناحية البغدادي، وإنقاذ أهلها من القتل، والجوع والعطش، فكانت الإستجابة سريعة، من القوات الأمنية، وغيارى الحشد الشعبي، الذين إنتفضوا؛ لنجدة إخوتهم في الوطن وأنفسهم، كوصف المرجعية العليا.
تمكن أبطال القوى الأمنية، والحشد الشعبي، باسناد من العشائر، من الوصول الى تلك الناحية المحاصرة، من كل الجهات وفك الحصار، وتطهير أغلب مناطقها، وقتل عدد من الإرهابيين، وتدمير آلياتهم وإيصال المواد الغذائية، وفتح المياه الى الأهالي، بعد السيطرة على محطة المياه، وفك أسر(150)عائلة محاصرة.

لم تكن تلك العملية الأولى؛ بل سبقتها عميات عدة، في مناطق مختلفة، كالضلوعية، ويثرب، وعزيز بلد، والبو جواري والحردانية، ومنطقة المعتصم التابعة لسامراء، ماكانت تلك المناطق تتحرر؛ لولا بسالة القوات الأمنية، والحشد الشعبي، والتضحيات التي قدموها، من قوافل الشهداء، والشجعان المرابطين في سوح الوغى. ترك هذا التقدم الكبير، أثرا في نفوس الدواعش، حيث وردت معلومات، عن طلبهم تعزيزات، بمقاتلين من سوريا، بلغ عددهم(400)مقاتل، الى الأنبار لصد تقدم قواتناو إيقافه.

أي تقدم لقواتنا، في أي منطقة، سيترك أثرا على المناطق الأخرى، لذلك فأن الإستعدادات قائمة، لتحرير محافظة صلاح الدين، حيث القوات الأمنية، بمختلف صنوفها، مع أبناء الحشد الشعبي، على أتم الإستعداد، لتحرير تلك المحافظة، وهم بإنتظار ساعة الصفر.
أثبت الدواعش، بحصارهم لمناطق سنية عديدة، كحديثة وهيت والبغدادي وغيرها، وقطع الماء والغذاء عنها، وقتلهم أبنائها، نحرا وحرقا، أنهم أعداء الإنسانية جمعاء، من كل المذاهب والأديان، على العراقيين، أن يتعاملو مع الدواعش، كما يتعاملون معنا، في عدائهم للجميع، فوحدة الموقف والكلمة, كفيلة بهزيمة هذا الطاغوت, كما هزموا من قبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك