المقالات

الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء/ أسعد عبد الله عبد علي

2190 2015-02-23

اسعد عبد الله عبد علي

منذ اليوم الأول للتغيير, والعملية السياسية عرجاء, لأسباب متنوعة, بعضها مرتبط بالظرف الداخلي, وبعضها مرتبط بالظرف الإقليمي والعالمي, مما أننتج لنا صورة مشوهة لطريقة الحكم, تعتمد على الصفقات, وتقاسم الأموال, بعيد عن منهج ورؤية وبرنامج, يتم الاتفاق عليه, فكانت الزلازل السياسية سمة العقد الماضي, وصولا لسقوط الموصل وشبح التقسيم.

كان العامل الأمريكي يدفع بالبناء الجديد, ليكون على أسس هزيلة, كي يكون المستقبل دوما مخيف, لذا كانت خطوتها الأولى, تأسيس مجلس حكم على أساس طائفي, لا يتناسب مع الحقيقة, فتم من خلاله حصر نسبة المكون الأكبر! لتمتد باقي المكونات, ودخل البلد نفق المحاصصة من دون تواجد خيارات أخرى, نتيجة تسلط المحتل, وفرض الحاكم المدني للرؤية الأمريكية, خلافات حادة حول مجمل القضايا, بدا من الدستور, وصولا لتكوين الحكومات, وحول طريقة إدارة الدولة, ونوع الارتباط مع المحيط, مما جعل الأيام تمر بسخونة مرتفعة.

التعنت بالمواقف, وخلق الأزمات, للتسويق إعلاميا, على حساب قضايا الوطن, مزايدات فعلها ذئاب الساحة, وانطلت الحيلة على السذج.

الحلول ممكنة, لو كان هناك إرادة مجتمعة, لكل إطراف النزاع السياسي, لكن الخطيئة الأمريكية, أوجدت مصالح تعتمد على التقاسم الطائفي, والتي من دونها تزول, مصالح معقدة, وعلاقات متشابكة, من الداخل إلى الخارج, وديمومتها بسبب استمرار تدفق الأموال, والتي تجعل المستفيدين يستميتون في سبيل مصالحهم, فالحل بتفكيك هذه المصالح, عبر العمل الحكومي بخطين, الأول عملية ثورة وظيفية, وثانيا حرب لإقصاء الفساد.

الوسطية في السياسة هي الحل, والوسطية تحتاج لشخص يمثلها, كي لا تبقى مبهمة, كلمات تقال في المؤتمرات, وهذا الشخص أراه عمار الحكيم, فهو بعيد عن التشدد السني والشيعي والكوردي, وهو صاحب مشروع ممكن إن يحقق الوئام السياسي, وعمار قيادة برزت في وقت الأزمات, خصوصا في السنتين الأخيرتين, لذا يمكن إن يكون الشخص المناسب لإنقاذ العملية السياسية, خصوصا إن له مقبولية واحترام من كل الإخوة المتصارعين, بالإضافة لقبول إقليمي.

الإصلاح السياسي يحتاج, لبرنامج حكومي لمكافحة الفساد, وخطة للتطور الوظيفي, بالإضافة إلى تواجد عمار الحكيم, صاحب الرؤية المتوازنة, عندها يمكن إن نملك أحلامنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك