المقالات

رصاصة مجهولة المصدر تستهدف قلب التعليم العالي في العراق...

2445 16:24:33 2015-02-22

لا يخفى على أحد الواقع المتردي للتعليم العالي في العراق، من هبوط ترتيب الجامعات العراقية وقلة البحوث المنشورة، والسبب الرئيسي هي الفجوة العلمية التي خلفتها السياسات الخاطئة للنظام البائد، من إنغلاق و حروب وحصار خلق فجوة في الإمكانات وطرق البحث والتدريس بين العراق وباقي الدول.

لم يتغير حال التعليم العالي كثيرا بعد الـ2003 ،وكان السبب الرئيسي هذا المرة الفساد والمصالح الحزبية الضيقة لبعض السياسيين، ولعل أهم خطوة أتخذت لتطوير التعليم العالي هي مشروع العشرة آلاف بعثة، والمشروع كان يهدف إلى إرسال عدد كبير من طلبة الدراسات العليا لمختلف دول العالم، للإطلاع على التطور العلمي الحاصل في هذه الدول، ونقله الى العراق بعد عودتهم.

الفكرة بحد ذاتها رائعة وذكية، ولكن التنفيذ كان متلكئأ بسبب البيروقراطية، فالإنجاح مثل هذه الخطة ضمن الفترة الزمنية المقررة ،كان من المفروض تخصيص دائرة تحتوي على عدد مناسب من الموظفين ومدير واحد، وأن يكونوا من ذوي الكفاءة خاصة بما يتعلق بإستخدام الحاسبة وقواعد البيانات.
ما حصل هو أن دائرة البعثات أسست على نفس النظام الإداري القديم المتبع في العراق، فعدد غير كاف من الموظفين، وعدد مبالغ فيه من رؤساء الأقسام والمدراء ولكل مكتبه الخاص مع السكرتارية، وأضيفت الحاسبة الإلكترونية كغطاء شفاف عن نظام متهالك، فكانت النتيجة فوضى عارمة وضياع ملفات وتأخر غير مسبوق بإكمال المعاملات، ومن الممكن ملاحظة ذلك من فقرة الاستعلام الالكتروني داخل موقع البعثات نفسه، مع العلم أن عدد المبتعثين لم يصل إلى نصف ما خطط له في بداية الأمر

مع ذلك فالطلبة المبتعثين بالخارج كان لهم الباع الأكبر في رفع ترتيب جامعاتهم ، وذلك بفضل قرار يجبرهم على وضع أسماء جامعاتهم العراقية إضافة إلى الجامعات الأجنبية، والحمد لله لم تعترض الجامعات الأجنبية ولم تلحظ الأمر أصلا. إستبشرنا خيرا بالتغير الذي حصل بعموم الدولة، وكان للتعليم العالي فيه حصة الأسد بوصول شخص أكاديمي ناجح بسيرة علمية مشرفة كالدكتورحسين الشهرستاني الى رأس الوزارة، وفعلا هنالك الكثير من القرارات الجريئة والصحيحة أتخذت، مثل السماح للطلاب المبتعثين بأجراء بحوث تحسب لهم بالترقية العلمية، ودعوة الجامعات الأجنبية الى فتح فروع لها داخل العراق.

ولكن ككل فرح في عراق اليوم لا يدوم، لم تدم فرحتنا طويلا، فتفاجئنا بسلسلة من التوصيات التي تستهدف الطالب المبتعث، وتهدد بفشل خطة الإبتعاث مع ما صرف عليها من ملايين الدولارات من قبل الدولة العراقية.

هذه التوصيات أوقفت تعديل فئات بعض الدول رغم الغلاء المعاشي الحاصل فيها، وليس هذا فحسب بل أوصت بتخفيض كل رواتب الطلبة المبتعثين، بمبالغ لا تكفي بأي حال من الأحوال الطالب وحده فما بالك مع عائلته.

السيد رئيس الوزراء والسيد وزير التعليم العالي، كلاكما أكملتم دراستكم خارج العراق، وتدركون تأثير عدم كفاية الراتب على طالب البعثة، وكيف من الممكن أن يؤثر ذلك على مسيرته العلمية، ونشعر بالمرارة بتذكيركم أن طلبة البعثات كان لهم راتب ثابت ومحترم آبان النظام البائد، فكيف تسمحون بإذلالهم في عصر الديمقراطية
نحن نرجوكم أن لا تسمحوا لعدو خفي أن يطلق بإسمكم رصاصة الرحمة على قلب التعليم العالي في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المسلماني
2015-02-25
رساله استغاثه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الى كل من يهمه الامر ويحول اليه الامر نهديكم اطيب التحيات باسمي وباسم ابنائكم المبتعثين الى الجامعات الماليزيه ودول الابتعاث الاخرى لغرض اكمال شهادة الدكتوراه والماجستير في مختلف الاختصاصات العلمية والانسانية وبعد ان منه الله علينا بهذه المكانه الكريمة لنكون انشاء الله القاعده العلميه الرصينه التي سيرتكز عليها العراق في المستقبل القريب لبناء نفسه وتنشئت اجياله القادمه بأمكانيات علميه رصينه . وعلى الرغم من صعاب الغربة وتحديات الدراسة المعروفة الا اننا عقدنا العزم على ان نرفع راس العراق عاليا ونكون على حسن ظنكم وظن كل من وضعه ثقته بنا . لقد ضاقت بنا السبل ولم نجد سبيل نلتجئ اليه بعد ان اظلمت الدنيا بوجوهنا وامسينا نتخبط باروقه الغربه باحثين عن مغيثٍ يغيثنا فلم نجد سبيل سوى طلب يد العون منكم لعلنا نجد من ينصفنا بعد ان تكالبت القرارات المحبطه والمثبطه لعزيمتنا من قبل وزاره التعليم العالي والبحث العلمي (الام التي ثكلت ابناءها في وسط طريقهم بعد ان وعدتهم بان تسندهم وتدعمهم وقدمت لهم المواثيق بذلك ) لقد إنهالت علينا القرارات فجئةً وجميع هذه القرارات هي مدمره لنا ولمسيرتنا العلميه وهي بخلاف ما تعاقدنا عليه مع وزاره التعليم العالي والبحث العلمي حين مُنحنا فرصه الدراسه سواءاً بعثه ام اجازه دراسيه ومن هذه القرارات قرار وزارة التعليم العالي المرفق طيا ذي العدد 84 والمؤرخ في 11/1/2015 والمتضمن الغاء تحويل فئه ماليزيا الى ب والرجاعها الى فئه ج بعد اصادر القرار الاخير بخمسة اشهر نظرا لغلاء المعيشه المتزايد في دولة ماليزيا ونظم الضرائب المفروضه والمتزايده سنويا .ويتلوه نص القرار المرفق نسخة منه طيا والمرقم 1123 والمؤرخ في19/2/2015 والمتضمن تخفيض رواتب الطلبه لجميع دول الابتعاث ليكون التخفيض الثاني الذي ينشمل به طلبتنا في ماليزيا وخلال شهر واحد من تطبيق القرار الاول وبشكل غير منصف ولايغطي حتى نصف نفقاتهم التي تتطلبها دراستهم في الجامعات وبعد ان قصم هذا القرار اظهر الطلبه تلاه القرار المرفق طيا ايضا ذو الرقم 7282 والمؤرخ في 22/2/2015 والمتضمن انهاء مده الدراسة بدون تمديد (اولي و استثنائي) وكأن الطالب في ظل هذا القرار هنا في جامعات ماليزيا هو الذي يملي لمشرفه ولجامعته قراراته وانتم اعلم بحال الجامعات الاجنبيه ونظامها حيث ان مده دراسه الدكتوراه تصل حتى الى عشره سمسترات فيا ترى مذا يفعل الطالب بظل مثل هذا القرار هل يتمكن من النفقه على نفسه بعد ان سحبت الوزاره يدها وتخلت عنه ام يترك دراسته ويعود لوطنه ليجد الوزاره تطالبه بدفع الغرامات الماليه التي تصل الى مئه مليون دينار عراقي وهو لا يملك سوى راتبه البسيط الذي يتقاضاه وحفنه من الديون التي كان سببها قرارات الوزاره الصارمه. فلقد بات طلبتنا هنا في ماليزيا بدل ان يكونوا مشغولين ببحوثهم ودراستهم ,امسى الطالب محتارا من اين يسد النقص المالي الذي سوف يوجهه جراء تخفيض راتبه مرتا تلوه الاخرى. وكيف يسد مصاريف عائلته وكيف يوفر المال لهم اذا اعترى احد افراد عائلته مرض واحتاج الى دواء وانتم اعلم بالتكاليف الطبيه الباهضه والتي لاترحم ولا تعرف طالب عراقي او غيره, و ...و ...و... وغيرها من الهموم التي فرضتها القرارات المتعاقبه والتي اثقلت كاهل الطالب وكانه معاقب ومحكوم عليه بتهمه الطموح وتطلعه نحو النجاح خدمة لنفسه وشعبه وبالتالي بلده. الى كل الشرفاء والمسؤولين لقد طرقنا بابكم ونلتمس من كل من له اليد والسلطه مد يد العون لنا لاجتياز هذه الفتره العصيبه.نحن نعلم بعدالتكم وسعة صدركم ,فنحن كلنا أمل بتدخلكم ومساندتكم لنا وباي مساهمه لايقاف هذه القرارات التي ستكون لها تبعات خطيرة على حياة الطلبة المبتعثين في ماليزيا وكل دول الابتعاث وايقاف هذا الضرر الذي سيكون مدمرا على العراق اولا واخيرا. اننا على ثقة بانكم حريصين على الدفاع عن حقوق العراقيين وانكم لاترضون ان ترون ابنائكم وبناتكم من المبتعثين في موقف الذليل الحائر امام الجامعات والدول المُستضيفه لهم وهم ابناء العراق ورصيده المستقبلي والذي هو بامس الحاجة اليهم في ظل ضروفه الراهنه ويتطلب رعايتهم بالشكل الذي يُمكنهم من اتمام دراستهم والعودة الى الوطن. شاكرين ومثمنين جهودكم وسائلين الله عز وجل ان يوفقكم لما فيه خدمة العراق وشعبه . وتقبلوا منا وافر التقدير والاحترام المرفقات:- - نسخه من كتاب وزاره التعليم العالي بالغاء تحويل الفئه. - نسخة من كتاب وزارة التعليم العالي بتخفيض الرواتب المعدل. - نسخه من كتاب وزاره التعليم العالي بالغاء التمديد.
محمد الميالي
2015-02-24
وها قد وقعت الفأس بالرأس بعد ان شنت الحرب الشعواء على الطلبة المبتعثين الذين لا حول لهم ولا قوة وما همهم الوحيد سوى مكال الدراسة ورفع راس العراق عاليا ولكن ما هو الجزاء , الجزاء هو استهداف الطلبة في ارزاقهم اضافة الى تشتيت افكارهم , يا ترى من المستفيد , هل نضعها عل شماعة اعدائنا , ام نضعها على على اعداء العراق المندسين (المفسدين)الذين لايريدون عراقا مزدهرا بل يبقى على حاله. لذا نرجو من السادة اصحاب القرار مساندة المظلومين ورفع هذه الظلامة. بسم الله الرحمن الرحيم (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) صدق الله العلي العظيم. (لا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير).
sinan
2015-02-24
باعتباري طالب بعثة ومن المتضررين بالقرارات الاخيرة اللامدروسة اتسائل كيف سيكون حالنا بعد هذا القرار المجحف الذي سيكون سببا في احباط المعنويات وزيادة معاناتنا في الغربة، وبالتالي تشتت الافكار والانشغال عن الدراسة في البحث عن عمل اضافي لسد حاجتنا مما سيؤثر بشكل سلبي و مباشر على المستوى العلمي والدراسي للطلبة
رسول
2015-02-23
نحن طلاب ماليزيا لقد تم تخفيض رواتبنا مرتين فقد تم تخفيض الرواتب وكذلك تغيير فئة الدولة من ب الى فئة ج وهذا يعني تخفيض الراتب مرتين مما يجعل الطالب يعيش على الكفاف واذا حصل له حادث لايجد له شئ يصرف منه
نصير سلوم كاظم
2015-02-23
هل من المعقول اصدار قررات بخفيض رواتب موظفين دارسين على نفقة الدوله الى النصف في اقل من شهرين!!!!!!
طالب علم
2015-02-23
كلامك في غاية الدقة . هل وصل الحال بنا الى هذه الدرجه . ما الغاية منه ؟ كلها اسئله تحتاج الى اجابه وهل ان التقشف المزعوم هو السبب ! لا اعتقد ذلك لان مايصل الى المواطن العراقي من خيرات النفط لايتجاوز 10 دولار في احسن الاحوال في وقت الرخاء ان صح التعبير. هل يعلم المسؤول ماهي معاناة الطالب خارج العراق؟ الا يعلم ان التأمين الصحي هو شكلي في اغلب الاحيان والطالب مجبر على هذه الشركات لغرض اكمال الدراسة في الجامعه. وهل يعلم المسؤول ان الطالب في كثير من الاحيان يتحمل اجور اضافية من حسابه الخاص لغرض استخدامه للمختبر العلمي الذي هو داخل الجامعه اصلا. هل يعلم المسؤول ان تكاليف المعيشه هي في تصاعد دائم كما هو الحال في العراق. هل استشارت وزارة التعليم وزراة الخارجيه عن طريق السفارات العراقيه عن مستويات العيش الكريم في تلك البلدان . أوليس الاستثمار العلمي والفكري هو افضل الاستثمارات على الاطلاق مما سينعكس مستقبلا على الواقع الصناعي و الصحي والزراعي . كلها اسئله تحتاج الى اجابة ياوزراة التعليم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك