المقالات

تحرير العراق إكذوبة.. والحشد الشعبي صمام الأمان.

1140 2015-02-22

يعتقد أغلب العراقيين بل العرب بأسرهم، إن بلدانهم تحررت من الإحتلال؛ وخرج الإستعمار من بلدانهم ولم يعد!
من الغباء أن يعتقد البعض إن للعرب سيادة، وإن الأمة العربية تتمتع بخيراتها وماحباها الله من نِعمْ؛ صح، إننا لا نرى أي مظاهر للتواجد الأجنبي المسلح في بلداننا، لكن مخططاتهم وأفكارهم الخبيثة تُنفذ وبإستراتيجية دقيقة، أكثرمما لو كانت أجسادهم موجودة. النظام الملكي، النظام الجمهوري، النظام البرلماني؛ كل هذه الأنظمة حكمت العراق، وكل نظام من هذه الأنظمة، كان ومايزال ينفذ أجندات خارجية خاصة، للحفاظ على النظام، ولتحقيق الأهداف الإستعمارية للدول الداعمة.

بعد النظام الملكي، الذي كان يدعمه الإنكليز، والذين بسطوا سيطرتهم على منابع البترول، حاول بعض الخونة ممن حكموا العراق، أن يوهموا الشعب بإكذوبة أسموها"تأميم النفط"، بل الذي حدث هو خروج آبار النفط عن السيطرة البريطانية، ودخولها الى السيطرة الأمريكية، مع بدء النظام الجمهوري في العراق، بعد الإنقلاب، ولج العراقيون مرحلة أصعب؛ وبدء الإقتصاد العراقي بالإنهيار التدريجي، بسبب الحكومات الفاسدة التي أدخلت الشعب العراقي" العيشة الضنكى".

عام 2003 بدئت مرحلة جديدة في حياة العراقيين، بعد سنوات مريرة من الحكم البعثي المستبد، الذي أوهم الكثيرين بشعار:" أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، وهم أنفسهم أي البعثيون، من أفسدوا مشاريع وحدة الأمة العربية، وحرفوا الرسالة الإسلامية السمحاء؛ بسبب التسلط وطريقة الحكم التي إتبعها قادة حزب البعث المجرم.

لم يقنع أصحاب العقول، ممن حاربوا الأنظمة البعثية الفاسدة، وما قبلها، إن الخير آت؛ وإن الأمريكان قد أختاروا العراق إنموذجاً للحياة الخالية من العنف، فمنهم من إنخرط في العملية السياسية، لغرض التقرب من السياسيين الذين يدعون الوطنية، والحقيقة إنهم إمتداد للإحتلال، وأعواناً لهم؛ وليكونوا عيناً آمنة للشعب العراقي. 

لم تكن فتوى المرجعية العليا في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد على السيستاني، بالتحشيد الشعبي ومحاربة من ينفذون أجندات خارجية إنتقامية، وليدة الصدفة؛ أو قراراً طارئاً؛ بل كان قراراً مدروساً نُفذ في وقته وزمانه.

نعم. الحشد الشعبي، أفشل المؤامرات الكبيرة التي حيكت خيوطها في البنتاغون، ومبنى الـ MI6 ومبنى الموساد، بل ومن الوهلة الأولى لإنطلاق شرارة ثورة الحشد الشعبي، تكالبت قوى الإستعمار وحلفائهم في الخليج وتركيا وبعض الدول الأخرى، لدعم التنظيمات الإرهابية بقوة، لأنهم أيقنوا إن القوة الحقيقية لإرادة الشعب العراقي تكمن في "الحشد الشعبي" الذي حافظ فعلاً على النظام السياسي المعتدل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك