المقالات

إحتلالين وصمت مقلق ....!؟

1159 2015-02-21

تصادم غير مسبوق بالمعلومات يحدث في فضاء الإعلام، فيما يخص الشأن العراقي، الأول يخص دخول الجيش الأمريكي بعدد 3000ثلاثة آلاف جندي مارينز للعراق للمشاركة في المعركة البرية لتحرير الموصل ،بينما يعلم الجميع ان الحكومة العراقية رفضت في وقت سابق أي تدخل لقوى برية ، يحدث تصادم في وقت لم يصدر عن السلطات العراقية، المتعددة الرؤوس، أي تصريح عن هذا التطور النوعي الخطير، كأن الأمر يحصل في جزيرة الواق واق .

التصادم الآخر الذي يشكل أهمية اكبر لدى العراقيين بشأن الراتب ، وهل ستوزع في موعدها كل ثلاثين يوما ً ، ام ستكون أربعين يوما ً..؟ يعني هل سيتم ابتلاع استحقاق ثلاثة اشهر من رواتب العامة .؟ وغالبيتهم يشكوا الفاقة والحرمان لقصور الراتب على تلبية إحتياجاتهم ..!
مابين الشك واليقين، يصدر كلام من هنا وهناك عن افلاس الخزينة العراقية ، وعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين كاملة ، بينما حدثني نائب في البرلمان ، عضو اللجنة المالية ، ان وارد العراق في الشهر الأول من هذه السنة بلغ 3 ثلاثة مليارات 400ومائتي مليون دولار ، في وقت يحتاج العراق الى 3 ثلاثة مليارات و600مليون ، بمعنى ان الخزينة لاتحتاج سوى 400 مليون دولار لسد النقص ، وهذا مبلغ يمكن ان يتم استلافه من البنك التجاري العراقي لحين تحسن الواردات .

ان أحد اسباب هذا الخلل الحاصل في نقص الميزانية ،عدم قدرة العراق على بلوغ مستوى تصدير يومي يصل الى ثلاثة ملايين و300 الف برميل يوميا ، كما اوعدونا ...! والسبب كما يذكر المعنيين ان حقول كردستان لم تضخ سوى 150 مائة وخمسون الف برميل يوميا ، ولاتستطيع ان تصل الى مستوى 550الف برميل يوميا إلا في آيار المقبل.

نحن الآن بصدد إحتلالين الأول عسكري أمريكي جديد ، والثاني إحتلال الفقر المقبل بقرارات التقشف وقصر الراتب ، ولاتوجد "شفافية " في تعامل الدولة معهما ، إنما صمت مقلق في واقع تحركه الإشاعات اكثر من الوقائع ..!؟

نحن نسعى لإصطياد المعلومات من هذا النائب الصديق ، أو ذاك القائد العسكري المتعاون ، أو الشخصية السياسية التي تحترم الإعلام وتقيم له وزنا ً ، لكن سلطاتنا المعنية بالأمر ، التنفيذية والرئاسية والتشريعية ، لم تتوفر على قدرة إفصاح وإنهاء الشك باليقين عبر إيضاحات مفيدة للمواطن من جهة ، وتعمل على استقرار السوق وقطع الطريق على المضاربين والرتل الخامس والسادس والسابع .

هل تنقصنا بعد 12 سنة من تجربة الحكم ان نتلعم كيف نتعامل مع ابناء الشعب ، ونخاطبهم بلغة صريحة ومشجعة على الإنتماء ودعم الدولة ...!؟

الشيء المهم بهذا المقال ، هو تحذير السياسيين وكبار المسؤولين اصحاب الرواتب المليونية المتورمة ، ان يتجنبوا تجويع الناس بأسم الضريبة او التقشف، لأن اليأس قد بلغ بهم مبلغا ً ووهم الديمقراطية والأكاذيب والحرية والمذهب أنتهى مفعول تخديرهما..!
فأن لم تتعظوا من هذا التحذير ، فلن تتفاجئوا بما سيحدث لكم ، لأن الغليان الشعبي متوقف على شرارة فاعلة فلا تجعلوا جشعكم وجوع الناس يوقد نار الثورة ضدكم .
اللهم اني قد بلغت ، اللهم فاشهد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك