المقالات

أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وبرلمانيون كذبة!/ قيس المهندس

2790 2015-02-08

قيس المهندس

لسنا نحن من نقولها، بل قالها النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل 1400 عام (يكون في آخر الزمان؛ أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة) ومازال صوته يخترق الزمان، ويطوي العصور طيا، يطرق أسماعنا مدوياً، كدوي قطارات العراق التي عفي عليها الزمن، ولم يرأف بحالها أحد من الوزراء!
الظلم والفساد والخيانة والكذب؛ أصبحت سمات الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، هي مفاهيمٌ متدرجة تدرجاً تصاعدياً، كتدرج رتب العسكر في وزارتي الدفاع والداخلية، والتي كشف داعش عن حجم الفساد فيهما، فسادٌ لم يكن عبثياً، ولم يحصل اتفاقاً بالمطلق، وإنما يسير وفق برامج محكمة! وبغطاء من الجهات العليا، تماماً كعمل المافيات!
نعم هي أساليب مبرمجة، كبرمجة إنقطاع الكهرباء، التي كان من المقرر لها وليس المؤمل، أن تصدر نهاية عام 2013، وها هي تجاوزت 50% إنقطاعاً في مطلع عام 2015، أي بعد عام من التصدير المزعوم! وهي ذاتها أساليب التخريب السارية، في وزارتي التعاليم العالي والتربية، على حد سواء في المدارس والجامعات!
الظلم والفساد والخيانة والكذب، أصبحت قوت السياسيين الذين لا غنى لهم عنه، فقد ينقطع قوت الشعب بإنقطاع "الحصة التموينية" بيد أن قوت السياسيين لا ينقطع مداده! فقد منعت الأرض خيراتها، والسماء غيثها، حتى بتنا نستورد التمور، والطماطم والباذنجان، وحتى ماء الشرب! من يدري؟! ربما ستأتي علينا أيام، نستورد فيها التراب!
أيام العراق أمست ظلاماً حالكاً، كلون البترول الذي لم يعد كعهده ذهباً أسودا، فقد أصبح نقمة سوداء، أجهضت مقدرات الوطن الصناعية والزراعية والتجارية، فما عدنا نجيد فن صناعة الآمال، فكل أمل ننتجه يستحيل الى ألم، كحال مؤسسات الصناعة، إذ تتقدم الصناعات في كافة دول العالم، الا في بلدي، فإنها تتراجع!
هكذا هي أوضاعنا، في ظل الحكام الظلمة، والوزراء الفاسدين، والقضاة المرتشين والمسيسين، والبرلمانيين الكذبة، إذ ضاعت الآمال، وسرقت الأموال، وقعد الشباب بلا عمل! هكذا أصبح حال بلدي، إذ خيمت عليه سُحب الخمول، واستباحته الرياح الصفراء، فغدى كأوراق الخريف المتساقطة. ذلك ما أخبرنا به رسول رب العالمين، صدق محمد وكذب المدعون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك