المقالات

فتوى الوجوب الكفائي في البعدين الفكري والإيماني

2863 2015-02-06

رجال الحوزة العلمية اول الملبين والمضحين من اجل العراق ومقدساته

شغلت المرجعية المباركة أدواراً مهمة وأساسية في تعبئة الوجدان الانساني منذ انبثاق وجودها الميمون، للدفاع عن الوطن والدين والانسان في العديد من العهود المضنية، ولا يتم مثل هذا الأمر دون احتواء الوعي الاجتماعي العام، وبلورته بشكل حضاري لدى الجماهير. وفتوى الوجوب الكفائي الميمون في هذا الوقت، جاءت تواصلاً مع قيمة وجود المرجعية المباركة، وتمثيلاً للهوية الاسلامية الرافضة للظلم والعبودية والجور بكل أشكاله، وتعبيراً عن الموقف الوطني المجسد لكل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي بجميع طوائفه وأطيافه التكوينية، في وقت راهن الكثير فيه على سقوط العراق في براثن الطائفية والعنجهية من دواعش العصر، وبقية أذناب الأنظمة الفاسدة. فكانت الفتوى انتفاضة حقيقية رفعت من الحالة المعنوية، ووضعت موازنة مذهلة لدور الدين القيادي؛ لكونها تكاملت من حيث قيم الاستجابة الشعبية، وارتباطا بالبنية العامة الشمولية، أي أنها لم تكن منطوية تحت ألوية مؤسساتية، أو تحزبات (ميليشية)، بل كانت ثورة عارمة، شكلت من الشعب جيشا عقائديا، لابد من التعامل معه كواقع منبثق من وجدان أمة، لديها القدرة على الحياة والحضور القوي في شتى الميادين. ومثل هذه القيم المبدعة بحاجة الى مستلزمات تأهيلها عسكرياً، لإعدادها بمستوى هذا الحدث الوجداني التعبوي المعبر عن ديمومة وجود الأمة المسلمة، والمنبثقة من جهادية أهل البيت (عليهم السلام)، وحكمة انسانيتهم، وتضحوية نهجهم القويم. لقد استطاعت انتفاضة المرجعية المباركة من إيقاد جذوتها، رغم كل محاولات الاعلام السياسي الضال الذي حاول وضع تفسيرات تنكيلية، وتوجيه تهم تمس الجوهر الانتمائي، وجعلها انتفاضة طائفية لتضيق على هذه الانتفاضة مساحات الانتشار والتأثير. وأي قراءة للأحداث الآن قادرة على رؤية ارتباط هذه الفتوى بالواقع، والتعبير عنه وطنيا وانسانيا، ورؤية الهجوم الشرس الذي حشد الكثير من الهويات الغريبة لاحتلال العراق، وقتل الانسان كقيمة آدمية، وتهديم كل ما يمثل الدين والإيمان والتأريخ… لقد استطاعت هذه الفتوى المجاهدة من تمثيل الغضب العراقي المؤمن ليتوهج ساطعا يهز عروش العتمة والظلام. إن القيمة الفكرية لهذه الفتوى المباركة تسمو على تلك الفتاوى التي صنعت في دهاليز السياسة لشيوخ تصنع الهراء، وتعمل لخلق الفتنة والتحريض على القتل والسلب والنهب، وعلى موبقات مخزية تجرح الحياء الانساني، وتسيء للدين الاسلامي الحنيف، بينما فتوى المرجعية المباركة سعت للاحتفاظ بقيم الطف الحسيني، وخلق موازنة قوى، لذلك كانت عبارة عن تعبئة الروح الانسانية لمقومات التضحية الحسينية، لمواجهة الباطل وايقاف تناميه. علي حسين الخباز أبناء الحوزة العلمية المياركة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

أبناء الحوزة العلمية المياركة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك