المقالات

تنازلوا عن امتيازاتكم قبل انفجار بركان الصبر

2559 01:41:25 2015-02-06

استذكارا لما حدث في ميادين التحرير ..في تونس ،ومصر،وليبيا ،والبحرين ،واليمن ....شاع- خطأً- في تلك الاحداث التي اجتاحت وما زالت تجتاح عالمنا العربي المغبون والمأزوم والمبتلى بقادته و زعمائه، شاع مصطلح "تنازلات"!.

كانت وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة الرسمية وشبه الرسمية، المحايدة والمعادية والمنحازة تردد عقب كل اطلالة عصبية مرتبكة لأحد الزعماء المخضرمين في تلك البلدان اجبرته عليها حناجر ساحات التغيير وميادين التحرير: الشعب يريد اصلاح النظام ليطلق سراح حق من مئات الحقوق التي صادرها على مدار حقب وعقود جثومه على صدور الملايين المغبونة من شعبه المضطهد المكبل فتطبل زبانيته: السيد الرئيس القائد المنقذ قدم الكثير من التنازلات ولكن "العملاء" يرفضون ذلك فهدفهم تخريب البلاد وتحطيم العباد. عندها تسارع الفضائيات والاذاعات والصحف- بتوجهاتها المختلفة- ملتقطة المفردة "ببغاويا": قدم الرئيس الفلاني تنازلات اصلاحية تلبية للمظاهرات والاحتجاجات المليونية في ميدان كذا او دوار كيت ولكن المعارضة رفعت سقف مطاليبها. وحين يضطر الرئيس لاطلالة جديدة ولهجة "اجدد واخف" طبعاً بعد تبدل كلمة "اصلاح" بكلمة "اسقاط" فيطلق بعض الحقوق التي كان الحديث عنها يؤدي بصاحبه الى حبل المشنقة او الى زنزانات النسيان تنطلق ابواقه المأجورة مجددا: القائد يقدم المزيد من التنازلات فتردد القنوات تبعاً لها... المزيد من التنازلات.
لكن الجماهير حفظت الدرس جيداً وتعاملت مع الحدث بدقة...

قالت بصوت واحد...
حانت ساعة حسابكم. هذه حقوقنا المغبونة التي صادرتموها بطغيانكم وليست تنازلات ومنة من جيوبكم او من بيوت اهلكم "، حقوقنا التي تحيلونها هذه المرة الى "رشوة" مؤقتة تريدون اسكات صرخاتنا الثائرة بها وتكميم افواهنا ونحر أمانينا. حقوق لم تفرجوا عنها الاّ خوفا على عروشكم التي هزها صراخنا وسيجرفها نزيف دماء شهدائنا الابرار.
اصلحوا حالكم تنازلوا عن امتيازاتكم قبل انفجار بركان الصبر،فحتى معالجتكم الازمات خلقت ازمات وازمات واعلنت افلاس خزينة البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك