المقالات

بيت الحكيم بيت العراق

2321 2015-02-06

لم ينكفيء الحكيم يوما، على حزب أو طائفه، بل كان قلبه واسعا، سعة العراق، ومنفتحا على الأصدقاء والأعداء، ولم يكن حتى على من حاربوه حقودا، فكسب قلوب كل العراقيين، إلا من كان في قلبه حسدا ونفاقا.

ذلك النفس الأبوي للحكيم، هو إستكمال لنهج المرجعية الدينية، ودورها الكبير في حفظ العراق، ودرأ المخاطر عنه، فكان دور الحكيم، هو إستكمال للنهج المرجعي، وخطابها الأبوي. لا يزال صدى، كلمات شهيد المحراب(قدس سره)في مسامعنا، وخطابه الحماسي، عند دخوله العراق( أنا أقبل أيادي المراجع واحدا واحدا)،فلم يكن السيد عمار الحكيم، بدعا من ذلك، بل سار على ذلك النهج، ولم يحد عنه.

تكلل جهد الحكيم، وخطابه الوحدوي، بعقد مؤتمر وطني للحوار بين الأديان، فضم الرئاسات الثلاث، والطوائف الدينية ووجهاء القوم، فصار بيت الحكيم، كأنه بيت مصغر، جمع كل العراقيين، بألوانهم وأطيافهم، وخرجوا بخطاب واحد، ينبذ الإرهاب الداعشي، والتطرف المذهبي، بعد أن تفرق العراقيون، وشتتهم السياسة والمصالح الضيقة.
حضي المؤتمر بتغطية إعلامية كبيرة، محليا ودوليا، حيث حضرت(50)فضائية، ونقلته(23)فضائية نقلا مباشرا، عدا آفاق وصاحبها المالكي! لم يرق لهم، أن يجتمع العراقيون جميعا، برعاية الحكيم حسدا وبغضا.
لم نألف في السنين الماضية، عقد هكذا مؤتمر وطني موسع، بعد أن كانت المصالحة والحوار الوطني، تقتصر على وزارة المصالحة الوطنية، فتحولت الى "مصارعة وطنية"، بين الأطراف السياسية، فكانت النتائج، إنهيار أمني وشرخا مجتمعي، يحاول المصلحون إصلاح فساد السياسيين، وعبثيتهم في الحكم.

يستكثر بعض، من سياسيوا الشيعة، المحسوبين على الحقبة السابقة، على السيد عمار الحكيم، رئاسة التحالف الوطني، ويطرحون منافسا له، لم يحصل على أكثر، من(37)صوتا في البرلمان، حين رشح كوزير للسياحة هو الأديب، فأين الثرى من الثريا!.
لقد أثبت عقد هكذا مؤتمر وطني موسع، أن الأغلبية الشيعية، قادرة على لم شمل العراقيين، وتوحيدهم على كلمة سواء، وهي رسالة بليغة لكل العالم، بأن العراقيين جميعا، متوحدون ومتعايشون، ينبذون الإرهاب والتطرف، عدا القلة القليلة، الذين باعوا شرفهم ووطنهم للغرباء، وأرتضوا لأنفسهم الذلة والمسكنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك