المقالات

العقلية المأزومة لا تصنع دولة..

1518 2015-01-27

يتمتع إقليم كردستان بصلاحيات دستورية، لم تكن هبة من أحد، في الوقت الذي سعت فيه الحكومة السابقة، الى إفتعال الأزمات مع الإقليم، حول تصدير النفط، أو الموازنة الاتحادية، أو رواتب البيشمركة.

واقع الأمر بالنتيجة، تقوم حكومة الإقليم بممارسة صلاحياتها الدستورية، في التصدير والاستثمار، إذا يجب على حكومة الدكتور حيدر العبادي إذابة الجليد بينها وبين الإقليم. جراء سياسات الحكومة السابقة، التي جعلت حالة من عدم الثقة، والتصحر في العلاقات مع الإقليم، الأمر الذي يضر بالمصلحة الوطنية.

لقد شهدنا نفاق السياسيين، لكثير من المسؤولين يتبعه عناق حار، وكأن شيء لم يكن، في ظل غياب مصلحة الوطن والمواطن. يتعرض بعض المأزومين، للاتفاق الذي جرى بين حكومة المركز والإقليم، بجهود الدكتور عادل عبد المهدي، هذا الرجل الذي آثر على نفسه رأي المرجعية.

ليستقيل من منصب نائب رئيس الجمهورية، بالوقت الذي نجد فيه كثير من المأزومين، يسيل لعابهم للمناصب، رامين توجيه ورؤية المرجعية، في التغيير والترشيق بالمناصب وراء ظهورهم.

أخذ المأزومين ينطقون بما لا يفقهون، أما قصورا أو عدم دراية، لعدم تخصصهم في المجال الاقتصادي والنفطي، أو عدم استيعاب وأدراك، ما يمر ويعاني البلد من ظرف. بعد أن سيطر داعش والعصابات التكفيرية، على ثلث مساحة العراق، التي كان ينعتها بعض الساسة، بالفقاعة أصبحت واقعا بعد أن استيقظوا من أحلامهم. أصبح لابد من تصدير نفط كركوك، عن طريق أراضي الإقليم، والاستفادة من البنى التحتية، ليمر الى ميناء جيهان التركي.

لا كما يروج المتأزمين، أن النفط من نفط الإقليم، حسدا من أنفسهم، وتشويشا على المواطن، كان ذلك حلا لتعود الفائدة للوطن. الذي يتعرض لازمة اقتصادية خطيرة، التي تكاد لا تعني بعض السياسيين، الذي لم تفارق عقولهم عقلية المتأزمين والأزمات.

لتكون هناك صفحة جديد، من العلاقات تبنى على الثقة المتبادلة، هدفها البلد.

على السياسي أن يقبل نجاح الآخرين، في نهجهم السياسي، ويضع مصلحة الوطن والمواطن، فوق كل ميوله الشخصية والحزبية الضيقة.

لكي يسير الوطن نحو الأمام، إذ أن من ينظر للخلف، لا يستطيع أن يمضي الى الأمام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك