المقالات

داعش ..لا تشاهدوا مباراة العراق وإيران لأنها صفوية

2339 2015-01-23

تنظيم داعش الارهابي تنظيم سني بامتياز تنتهي جذوره الى مدرسة التطرف السعودية الوهابية،ليس له اي علاقة بالاسلام والمسلمين،يعتاش على الدماء والقتل والتهجير والعنف الطائفي.

دخل هذا التنظيم الى العراق من بوابة المناطق السنية واستوطن فيها بعد ان وفر له الكثير بل الجميع ،الا ما ندر، كل ما يحتاجه من دعم مادي ومعنوي ونفسي وعاطفي،وقدموا له فروض الطاعة والولاء ليس لانه تنظيم انساني ينهض بقيم السماء انما نكاية بالشيعة وانتقاما منهم دون اي حسابات لما يمكن ان يقوم به الدواعش من اعمال ارهابية ضد السنة انفسهم اذا ما وجد هذا التنظيم ان افكاره ليس لها من يشتريها في سوق نخاسة المشترين وما اكثرهم من تابعين وتافهين.

ولان الحقيقة ترفض الانتحار او الموت فان دخول الدواعش الى الموصل والى بعض المناطق السنية في صلاح الدين والانبار كان سهلا ويسيرا وكان مستحيلا او قاتلا في المناطق الشيعية وكما هو الحال في امرلي وسامراء والبشير،وهذا الدخول السهل يعطي عنوانا واحدا ليس له مرادف او بديل وهو تعاون اهالي هذه المناطق مع هؤلاء الاوباش الجبناء من اجل خيانة العراق وخيانة اهله وماءه وهواءه وارضه وسماءه ونخله ومن اجل الانتقام من اكثرية ابناء الشعب العراقي.

السؤال الذي اوجهه الى اهالي الموصل والمناطق التي يتواجد فيها الدواعش الظلاميين هو هل وجدتم خلاصكم من الشيعة الروافض بوجود الدواعش بين مخادعكم ودوواين رجولتكم وهل حققتم استقلالكم واعدتم هوية العراق اليعربية التي يريد سلبها الشيعة الروافض وهل جلب لكم الدواعش المن والسلوى وهل حملوكم الى الوادي المقدس في نينوى.

اجزم ان ابناء المكون السني في المناطق التي يتواجد فيها القتلة والمجرمين الدواعش "الا من هم على شاكلة داعش" يعدون الدقائق واللحظات من اجل الخلاص من الدواعش الارهابيين واجزم ان كل امنيات ابناء الموصل تتلخص في الساعة التي ستندحر فيها فلول داعش وتطهر كل الاراضي المقدسة والعودة الى حضن العراق والى مساحة الوطن الغالي.

ان ابناء الموصل تعرضوا للذل والمهانة اكثر من غيرهم على يد حثالات المشردين والغرباء واستبيحت دمائهم وهتكت اعراضهم ومورست معهم كل انواع المهانات والتحقير والقتل والذبح لاسباب لم يكن ابناء الموصل على موعد معها.

اخر ما فرضه التنظيم الارهابي على الموصلين المرحبين والمهللين هو تهديدهم بالذبح الحقيقي وكانهم اغنام وانعام اذا ما تابعوا مباراة العراق وايران لان الفائز والخاسر صفوي ولان كرة القدم رجس من عمل الشيطان واذا كانت مباراة العراق وفلسطين قد ذهبت برقاب 13 كبش فان الدواعش على استعداد لذبح كل ابناء الموصل اذا تجرئوا وتابعوا مباراة العراق وايران وهذا خط احمر لا يمكن تجاوزه.ولمثل هذا الفكر تستباح الديار والأعراض وتهب الجواري والغلمان للاوزبك والشيشان والافارقة والصينيين والهنود والبلوش والاوربيين والامريكيين. 

انا على يقين ان لا احد من اهالي الموصل لديه الجراة والشجاعة ليقول للدواعش ان منتخب العراق يمثل كافة اطياف الشعب العراقي وان فيه السني والشيعي وفيه العربي والكردي والتركماني، ليس لانهم لا يعرفون الحقيقة بل لان الغيرة والنخوة قد ماتت فيهم ولانهم حتى الساعة لا زالوا ينهلون من نفس نهر الحقد الطائفي الاسن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك