المقالات

إلى السيد ألعبادي ..لقد بلغنا من الكبر عتيا

2413 2015-01-19

لم يبق لنا من باب نطرقه الا باب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي طبعا بعد ابواب الله،علنا نجد في جعبته ما يساعدنا على ان نعيش مثل باقي البشر لما تبقى من اعمارنا او يجعلوننا والارامل والايتام كصنو واحد...هذا ما تكلم به عدد من خريجي الكليات والمعاهد من كبار السن وممن لم يحصل على فرصة تعيين بعد ان اقترب قطار العمر من الخمسين.

هؤلاء تعبوا من المراجعات للدوائر الحكومية من اجل الحصول على فرصة تعيين لكنهم في كل موقف ومورد لا يجدون غير كلمة انتظر او لا توجد وظائف في الوقت الحالي رغم ان التعيين جاري على قدم وساق ولم ولن يتوقف للحظة واحدة. هؤلاء يشعرون بالاحباط والياس لان منهم من كان معارضا للنظام السابق وكان بعيدا عن الدولة ومؤسساتها ولما جاء زمن التغيير استبشر خيرا لكن التغيير للاسف لم يصل اليهم لينتشلهم من واقعهم المزري فعاشوا على امل لن ياتي ابدا طالما انهم غير مرتبطين بجهة سياسية نافذة او غير محظوظين لان هناك الكثير ممن ارتبط بجهات سياسية لكن التعيين للذوات واصحاب النفوذ والفخامة اما اولاد الخايبة فامرهم الى الله.
ان اسوء ما بات يواجه هؤلاء حياة العدم والفقر والتشرد رغم انهم افنوا سنوات طويلة من حياتهم في الدراسة والتحصيل من اجل خدمة العراق ومن اجل ان يكونوا قادة حقيقيين لا قادة مزورين وانتهازيين لكن قانون كريشام القائل ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق هو القانون الذي تسير عليه وتيرة العطاء والهبات والحقوق في العراق للاسف.

في السنوات الاولى من عمر التغيير كان هؤلاء العاطلين يحصلون على منح الرعاية الاجتماعية لكن الوزارة قررت وقف الإعانات للعاطلين عن العمل من الخريجين بحجة منحهم قروض لكنهم اضاعوا المشيتين فلا هم مستمرين على الاعانة ولا هم حاصلين على القروض وهم بهذا يطالبون دولة الرئيس ان يضغط على وزير الشؤون الاجتماعية ان يعيد النظر بطلباتهم وان يتم مساواتهم بالارامل والايتام.

ان على الدولة ان تتحمل مسؤولية دمج هؤلاء في المجتمع وان يتم ايجاد الفرص الحقييقية لهم وان يتم احتساب سنوات تخرجهم خدمة لهم طالما انهم رغبوا في التعيين لكن الدولة عاجزة عن توفيرها لهم واذا كان هذا المطلب صعبا فان عليها ان تساويهم مع السجناء السياسيين في الحقوق طالما ان الكثير ممن انتمى الى هذه المؤسسة هم من المزورين ومن اصحاب السوابق او السراق. قد لا يعمل السيد العبادي ان هناك وزارات لن تقبل تعيين من تجاوز الاربعين سنة بحجة العمر علما انه لا يوجد نص في قانون الخدمة المدنية يحدد العمر لكنه عرف على ري احد الوزراء وكاننا في مضيف او فصل عشائري.

ان ما يطلبه خريجي السنوات الماضية ممن وصل قطار عمره الى حد لا يتم قبوله في مؤسسات الدولة هو منحه حق العيش كمواطن له حق في موارد وامكانيات الدولة وله حق الحصول على الحياة الحرة الكريمة دون قلق او خوف من قادم الايام وان كانت كل هذه الطلبات هي امنيات لكن المؤلم هو ان كثير ممن يتقلب في نعم العراق لا يمكن ان يصل الى نقاء ونزاهة واخلاص هؤلاء ولو بمقدار العشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك