المقالات

مدحت المحمود من صدام للمالكي!!

1042 2015-01-15

التعليم والقضاء إن دخل اليهما الفساد, فقد تهدم المجتمع, هذه حقيقة يعلمها كل الناس, وإذا كان التعليم الخاص قد يحد من فساد الإدارات, فلا يمكن إيجاد قضاء أهلي. أوصى أمير المؤمنين علي عليه السلام, من يوليهم أمْرَ المسلمين بوصايا, تخص كل عمل في المجتمع, حيث لم يغفل الوصايا فيما يخص القضاة لأهميته, وأذكر من أقواله جزء يسير جداً وهو" لا يستميله إغراء" ويقصد بذلك الهدايا والرشا.

الشيء الآخر أن يكون القضاء مستقلاً, لا يتأثر بالحاكم أو أي صاحب نفوذ, وهذا يتطلب نزاهة مشبعة بالشجاعة, مع قوة الارادة لقامة العدل, بيد أن ذلك بالرغم من سقوط الطاغية هدام, لم يتحقق, فقد تغلغل بعض القضاة لمفاصل مهمة, أثناء الحكم المدني للاحتلال.
مجلس القضاء الأعلى, عنوان كبير لمؤسسة من الأهمية, كان من الواجب, أن تخصص لشخص لا شائبة على تأريخه, إضافة لاستقلالية عمله, لكن المطلعين على الشأن القضائي أصابهم الإحباط, حيث تسنم هذا المنصب رجلاً, أقل ما يطلق عليه هو" مدلل صدام"! عن طريق أقاربه الحاصل على الجنسية الأمريكية, فأصبح قضاؤنا تابع لـ (برايمر), يسيره حسب أهواءه كمحتل.

تساءل متسائل من هو ذلك الشخص؟ فأجاب أحد المتابعين شارحاً: إنه مدحت جودي حسين, الذي تَنَكَّرَ لأصله ليلصق نسبه ببيت الحسن, أقارب هدام, وقد كان لقبه (النعلبند), يستطرد المُجيب: أن القاضي مدحت الكردي الفيلي, كان عضواً في محكمة البنك المركزي, التي يُشرف عليها المجرم( عبد حمود), سكرتير هدام.

قال شخص آخر: كان مدحت مستشاراً لصدام قبل تقاعده, كما انه كان يصف الطاغية المجرم, بالعادل وأن عدله شبيهٌ بعدل الرسول(ص)! كما أنه صاحب العبارة المعروفة" (أعظم قائد لأعظم شعب), وله مقالات في صحف الثورة والقادسية! كما إنه من الحاصلين على الهدايا, من سيده صدام, عبارة عن أراضي وسيارات!

كما أن مدحت الكردي الذي أنكر أصله, بمساعدة الخبير القضائي المتملق( طارق حرب), هما من شَرَّعا قانون بتر صيوان الإذن, كما انه عضو شعبه ضمن تنظيمات الجادرية, ويستلم ما يمنح من مبالغ, عن طريق مصرف الصالحية, التابع لوزارة العدل حسابياً!
أصبح المتملق المشترك بالإجرام الصدامي, من مشمول بالاجتثاث, الى متضرر من نظام الطاغوت البعثي, والمتضرر له حقوق وامتيازات, فهنيئاً لدولة القانون التي تطالب لسنين, بقانون اجتثاث البعث, وبين اضلعها هكذا نماذج.
جاء زمن التغيير بغالبية واضحة, فهل سيشمل القضاء الفاسد, فلا يمكن ذلك إلا من رأس الهرم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك