المقالات

المرجعية العليا تمثل من؟

1276 2015-01-12

لكل دين أو مذهب مرجعية, تدافع وتوجه ضمن الاعتقاد, فالكاتدرائية تدافع عن المسيحيون في العالم, والكنسيت عن اليهود, ومراجع السُنَّة عند المسلمين, ينادون بحقوق أهل السنة.  النجف الأشرف تلك الأرض المقدسة التي تشرفت, بجسد أفضل رجل بعد الرسول محمد, صلى الباري عليه وآله, إضافة لجثامين عدد من الأنبياء, كآدم ونوح وهود وصالح, أصبحت محط رجال العلماء, للدراسة في مدارس المراجع الكبار. المرجعية العليا في ظاهر الكوفة, كما يطلق على النجف في بعض الكتب, تمثل الشيعة في العالم الاسلامي, هذا المعلوم من الاختصاص المذهبي, لا يمنع أنها تدافع عن كل مسلم, أياً كان مذهبه, بل حتى عن الأديان الأخرى إن تعرضت للظلم.

يتذكر كل إنسان, له إطلاع على الشأن العراقي, كيف كبح أقطاب المرجعية العليا, فتنة الاقتتال الطائفي, عندما تم تفجير قبة الإمامين العسكريين" عليهما السلام", حيث صدر بيان, يحرم به سفك الدماء البريئة, دفعا للضرر العام, مما أغاض الارهاب تنظيمات القاعدة الارهابية.
سقطت محافظات بدون أي مقاومة, سببه فساد أجهزة الأمن العليا, وفشل رئاسة الحكومة, مع صلاحياتها الأمنية الواسعة, بتحرير شبر واحد لخمسة شهورٍ من القتال, بمحافظة الأنبار غرب العراق, حيث تم نقل القوة الضاربة, إلى الموصل شمال العراق, وترك الساحة ما بين الارهاب والعشائر. 
المرجعية بقيادة السيد علي السيستاني, قادت أكبر معركة, عند فشل الحكومة العراقية, بإدارة ملف الأمن, حيث قامت بتفعيل فتوى الجهاد, بعيداً عن التعصب للمذهب, مما يدلل على رعايتها الحقيقية للوطن, دون الانجرار خلف العواطف, كما فعل بعض الساسة في استدرارها, أثناء حملة فاشلة للدعاية الانتخابية.

فتوى المرجعية الرشيدة قد أتت أكلها؛ إلا أن ذلك لم يصبها بالغرور, ولم تعمل على الترويج لنفسها, أو محاولة الانتقام من المذاهب الأخرى, في المناطق المسترجعة, إنما أفتت بحرمة التعدي على الأموال العامة والخاصة. أثبت علماء الشيعة, بقيادة السيد السيستاني, يمثلون الدين الاسلامي, الراعي لكل الطوائف والأديان على حدٍ   سواء, بدون تفرقة, فمتى يفهم بعض الساسة, أخلاق الدين القويم؟

يا حبذا لو أن قادة العراق عرفوا قدرهم, ورجعوا لمن هو أعلم بشؤون القيادة, فتركهم المصالح الضيقة حزبية وطائفية وعرقية, إنقاذٌ للبلد من الضياع.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك