المقالات

مؤامرة السيد السيستاني على المالكي

1823 2015-01-10

لم يمر يوماً من الايام إلا وذكر المالكي كلمة المؤامرة ، لان الفاشل دائماً يرمي بفشله على الآخرين . فبعد فشل المالكي ، والتأكد من مسؤوليته في دخول تنظيم داعش للعراق ، وسقوط ثلثي الأراضي العراقية بيد التنظيم الإرهابي ، عاد لمزاولة نشاطه في حياكة المؤامرات والإساءة لمقام المرجعية الدينية ، وهو أمر ليس بجديد عليه ، فما يقوم به المالكي وإتباعه من الإساءة لمقام المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني ، والعالم اجمع يعرف بأن لولا فتوى السيستاني لما بقي شبر في العراق إلا وداعش قد احتله . فقد نشر احد أتباع المالكي على صفحته في التواصل الاجتماعي ، أنه التقى زعيمه المالكي بتاريخ 21 / 10 / 2014 ، وأن زعيمه الذي كان يتهم السيد السيستاني بالاشتراك بالمؤامرة . لا نعرف أي مؤامرة ؟!!! مؤامرة سقوط الموصل أم مؤامرة عدم تولي الولاية الثالثة ؟!!! أم مؤامرة هدر المال العام ؟!!!.. أم مؤامرة صفقات الأسلحة الفاسدة ؟!!! فالمؤامرات كثيرة بنظر الزعيم الفاشل .

بالتأكيد أن الفشل الذي أصاب المالكي جعله أن يلقي اللوم على كل الناس ومنها المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله الوارث ، واتهمها أنها كانت على علم بجميع الإحداث الأمنية والمؤامرات التي كانت تحاك لتسليم الموصل بيد داعش، وإنها لم تتخذ إي إجراء لتدارك هذا الأمر. جاء ذلك على لسان الغراوي مبعوث من المالكي وقد تم تلقينه في لقاء متلفز بث عبر قناة البغدادية الفضائية ، حيث انه اتهم كل القيادات العسكرية لكنه استثنى القائد العام للقوات المسلحة السابق ، صاحب القرار الأوحد والمنفرد بالسلطة نوري المالكي . انه قد ابلغ ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في شهر شباط 2014، بالمؤامرة التي يحوكها قيادات كبيرة في الجيش من ضمنهم علي غيدان قائد القوات البرية وباسم الطائي قائد عمليات الموصل الأسبق وعلي الفريجي وعبود كنبر ومحافظ نينوى اثيل النجيفي وبعلم مكتب رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي. وأن المرجعية الدينية سكت مثلما سكت الآخرون . أن هذا اتهام باطل ، ودليل على ذلك أن المرجعية الدينية أصدرت فتوى الجهاد الكفائي .

أن فتوى السيد السيستاني جاءت بعد أن رأت فشل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وزير الداخلية و.. و.. وكما يقولون المصريون ( بتاع كله ) بعدم قدرته بالدفاع عن العراق أرضاً وشعباً ، فهب الرجال بكل فصائلهم المسلحة للدفاع عن العراق لتحرير الأرض من جرذان داعش . وبالقدر الذي يجب أن يقدم للمرجعية الدينية الشكر والثناء تتهم بالمؤامرة . فأي مؤامرة اشتركت بها المرجعية الدينية ؟ مؤامرة تحرير أراضي العراق من داعش .. أم مؤامرة إرجاع الثقة للجيش العراقي الباسل أم مؤامرة محاربة الفساد والفاسدين الذين نهبوا أموال الشعب العراقي .. أم مؤامرة تعضيد الوحدة الوطنية .. أم أم .. تعتبرها كلها مؤامرات . لو تابعنا الوضع العراقي على مدى تسع سنوات الماضية لوجدنا أنفسنا نعيش في عالم المؤامرة بطلها زعيم فاشل وحاشيته حراميه فاسدين ومنفذيها أزلام البعث ألصدامي . باتهام الآخرين بالمؤامرة حتى وصل الاتهام الى السيد السيستاني دام ظله .. الا تخجلوا على أنفسكم .. الا تستحوا .. ولكن أن لن تستحي فأفعل ما شئت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي ضد الموءمرات
2015-01-10
عاش قلمك يا حاج هادي على هذا المقال الراءع لان المتحدث عن الموامرات عبقري زمانه وادار البلاد لمدة ثمان سنوات بحيث اصبح البلد من ارقى بلدان الشرق الاوسط مع الاسف هذا الخبل باءع السبح والساعات على الارض في دمشق ان يصبح رءيس وزراء العراق انه لم يصدق نفسه ابدا وكنت اتمنى ان تهينه اكثر لان تطاوله على المرع الديني سماحة السيستاني لايمكن لهذا الطرطور ان يتكلم عنه ،،،،،،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك