المقالات

مجتمعنا: زعم أن القمر أحسن من الشمس.

1831 2015-01-08

تجربتي الشخصية متواضعة جداً, إستفاقت لبناتها الأولى على أن النساء لا يحق لهن التعلم, وأنها مخلوق ضعيف ليس له الحق حتى في الحياة أحيانا, فهن للإنجاب والخدمة فقط, وقد عانت كثيراً من الفقر والجهل ونظرة الدون, وحتى أن تصدرت تشريعات كثيرة في هذا المجال, فأنها تشريعات ظاهرية, لتجميل وجه العالم دولياً ليس إلا, أما في الحقيقة فلا زالت العبودية والجاهلية, تخيم على حياة المرأة بكل جنباتها. 
الناشط والحقوقي الموريتاني, عبيدو اميجن يقول : (في مجتمع العبودية لا يوجد أباء), حيث يمتلك المستعبدون النساء, وعندما يصبحن حوامل يتم بيعهن, أو التخلص منهن, فينشأ في المجتمع نوعان من الناس الأسياد والعبيد. 

سوس ينخر نسيج المجتمع العربي, فلا شرعية, ولا قدسية, ولا قداسة, لمكانة المرأة, أنها خسارة لثروة كبيرة, ولمخلوقة أودعها الخالق سر الحياة وديمومتها, بها يحدث الإنهيار الحضاري والأخلاقي, وعليها تعتمد العروش في سلطانها, وملكها وسطوتها. 
جنة مهملة تحاول بسط مرجانها ودررها, في أبواب رفد الحضارة العربية الإسلامية, وهي في قمة إلتزامها, ملكة تعرف معنى أن تؤسس لحضارة المرأة, وتعطي دروساً لبناة حضارتها, برسائل السلام والوئام والحرية الإنسانية, وفقاً لمعايير الإسلام الحقيقي, وتبعث الحياة من القبور لغد أفضل, فيؤذن لعصر جديد بالنهوض, إنه عصر المرأة العراقية الملتزمة المتوشحة بعظمة الإسلام, وبرحمة نبي الأمة, وببلاغة القرأن, ونهج أهل البيت, فتؤرخ زمناً لميلاد أمة عصرية عادلة, بأقلام الولاء الصادق. 

لقد زعم القمر أنه أحسن من الشمس, لأن نجاحه هو الضوء الذاتي للحياة, وأنه أشد من الأسد, لأنه أستبد بالمرأة وسيطر عليها بجميع جوانبها, وأن لسانه أقطع من السيف, لكونه يتعامل مع المرأة بكل مصداقية وعدالة كما يدعي, فهل جعل في يدي شيئاً من الوجود والكرامة, أرجع به الى بيتي وقد سرنا كلامه, ولكننا سررناه بأفعالنا!. الآيات البينات حول حياة المرأة ومكانتها, جعلتني أثق بالودود الجبار أكثر من السابق, وأصرعلى أن أيماني هو من يقودني نحو النجاح, فمن يتربى في حجر الصالحين لا يمكن أن ينخدع.

حديثنا بدأ عن المرأة وسيستمر, ما دمنا نمثل طريق الزهراء وزينب (عليهن السلام), اللاتي ألبسن العصور أثواباً, وأرتدين الأمة حجاباً, لأن تاريخ النساء الفضليات, هو تاريخ متجدد يخرق عصور الجاهلية بالنور الساطع, فما جمع الرعاع الهمج, دعاة الحضارة إلا بدد, وما أيامهم إلاعدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك