المقالات

مولد الهداية والرحمة

1601 2015-01-06


بتراتيل العرش وحمَلَته، بتسابيح الملائكة والانبياء والرسل والاولياء والصديقين والشهداء، بترانيم الجبال والبحار والاشجار وماضمته وما حوته، بتغاريد الطيور وهديلها وزقزقتها وصداحها، بتكبير الانهار والجداول والشلالات، بتهليل الرياح والشموس والاقمار والكواكب، بترحيب الرعد والبرق وامطار المواسم، استقبلت مبشرا ونذيرا وخاتما، واستقبلناك منقذا... ونستقبلك في كل ربيع عربي بكركرات اطفالنا الحلوين وزغاريد امهاتنا الحنونات واخواتنا الطيبات وزوجاتنا المخلصات وبناتنا الحبيبات، نستقبلك بسعفات النخيل وأواني الحناء وصحون الحلوى والآس والبخور، بزهور النرجس والياسمين واللوتس والقداح والورود، بشموع المسك والعنبر.. بالثريات والفوانيس والقناديل.
استقبلناك بكل ما تجيش به النفوس من مشاعر الغبطة والفرح والرجاء والامل والسرور: بشارة.. وهاديا.. وقائدا.. ودليلا.. وناصرا وشفيعا مشفعا.
وبثقل اعباء الرسالة السمحاء التي انرت بها دياجير صحراء الجزيرة العربية وشع سناها ليغمر العالم فيوضات خير وعدل وسلام وامان، وبحجم اذى طواغيت قريش ورعاعها، ومنافقي المدينة وجهالها. بثقل تلك الاعباء وبحجم ذلك الاذى كان لجاجنا وجدالنا وترددنا، وعصياننا وابتعادنا احيانا وانقلابنا على اعقابنا احيانا اخرى، ورياؤنا ومتاجرتنا بطقوس وتعاليم وعبادات تجشمت عناء تبليغها طيلة ثلاثة وعشرين عاما. وبدل ان تطهر نفوسنا من أوضار الجاهلية وظلامها، وتغسل قلوبنا من خبائثها وادرانها، بدل ان تشيع المودة والالفة والصفاء، بدل ان نفاخر الامم بما افضت علينا من انوار، بدل ان نكون للرسالة العظيمة دعاة صامتين، بمكارم اخلاق تممتها وبصدق وامانة تبرأت من كل مفرط بها، وبسماحة اكدت عليها، وبالتزام دعوت اليه:
- بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.
- من غشنا ليس منا.
- لاتخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم.
- انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا.
- اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك.
- قد يكون المؤمن بخيلا، وقد يكون جبانا، فاذا كذب خرج من ايمانه.
- لااكراه في الدين .
- لكم دينكم ولي ديني.
- يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود.
- الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.
- كلكم لآدم وآدم من تراب.
- لاتكن على الناس سبعا ضاريا. "الخطاب موجه لولاة الامور المسؤولين".
بدل كل هذه القيم والمثل النبيلة وغيرها اضعافا مضاعفة -التي قبل ان تكون من ثوابت العقيدة ودعائم الدين كانت شعارا للانسانية، ومدعاة فخر واعتزازا لكل انسان حر شريف رفعته انسانيته ومروءته عن مخزيات الرذائل- بدل كل ذلك سعى البعض باسمها الى استباحت دماء واعراض واموال الاخرين المختلفين، وسعى بعض اخر الى التسلط على رقاب الناس ظلما وطغيانا وعدوانا، وسعى وحقق اخرون منافع ومآرب ومفاسد فاقت التصورات والخيال، حتى صارت الشعوب تنظر الى الاسلام نظرة خوف وشك وارتباب.
حتى تجرأ البعض على النيل من شخصك ومقامك العظيم وكتاب الله الكريم. وامام هذه السلوكيات المنحرفة المدانة هل هناك عذر لمعتدز وقبول لمحتفل يا من وهبتنا كلك فقابلناك بالجحود والانكار والنفاق ياسيدي يا حبيب الله صلوات الله وسلامه عليك والك الطيبين وصحبك المنتجبين؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك