المقالات

الطعن بطعن المالكي!!

1898 2015-01-05


عانى العراق الأمَرّين, من خلال انتهاج الحكومات, منهج المركزية في الحكم, حيث لا تستطيع أي محافظة. أن تنهض إلا بموافقة المركز.
سقط الصنم! جملة مَلَّ المواطن من سماعها, فلم يتغير عبر عشر سنين, سوى شيء غير التسمية, التي عمل بعض الساسة على إعادتها, بالرغم من الدستور الذي أكد على تشريع القوانين الديموقراطية, واشترط أن يكون الحكم في العراق فيدرالي, والغريب أن من يرسخ للمركزية, هو أحد أشهر الأحزاب في العراق, إبّان النظام الصدامي!

عارض حزب الدعوة, مشروع إقليم الوسط والجنوب, المقترح من قبل تيار شهيد المحراب, بحجج واهية تضم بطياتها, معارضة سياسية غير مبنية على المصلحة العامة, فأخذ يغرد خارج الدستور, ويردد ما يبثه أعداء النظام الجديد, بأن الفيدرالية انما هي تقسيم! مع علمه اليقين أنها ليست كذلك! أما السبب الحقيقي فهو عدم وجود رؤية لبناء دولة لديه! إن رفع الطعن المالكي, بالقانون المرقم 21, الذي يعطي صلاحيات واسعة, للمحافظات غير المنتظمة بإقليم, ينهي الترويج للحلول الترقيعية, التي تجعل تلك المحافظات, تحت سطوة الحكومة المركزية, كون تطبيق القانون المذكور, يؤهل لصلاحيات واسعة, تستطيع المحافظات من خلالها, النهوض بمشاريعها العمرانية والخدمية.

تغيير منهجية الحكومة الجديدة, بقيادة حيدر العبادي, بمساندة وجهد وزراء قائمة المواطن, إنما يأتي إصراراً على تنفيذ البرنامج المطروح, أثناء الحملة الانتخابية, من أجل وضع الأسس الرصينة, لبناء الدولة.
ذلك يأتي كي يلمس المواطن ألعراقي, التغيير الحقيقي وإعادة الثقة, بالدستور الذي صوت له, واحتراماً للمشروع المرجعي, بعد التفاف الفاسدين عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك