المقالات

داعش أكذوبة صنعتها أمريكا وصدقها سنة العراق

1309 2015-01-03

داعش صناعة أمريكية خليجية بامتياز ،جل قادتها من المجرمين والقتلة والمنحرفين ومن ابناء أمهات الرايات ،استوطنوا الأراضي الرخوة في المناطق السنية التي وفرت لهم الملاذ والنساء والمال والسلاح،لعقدة تسكن في داخلهم وهي عقدة الامارة التي لم ينفكوا في مغادرتها او العيش على ارض الواقع والقبول بما أفرزته الايام .

داعش بتكوينته الخارجية والداخلية لا يملك قدرة المواجهة او الوقوف بوجه الرجال الابطال رغم الهالة الاعلامية الكبيرة التي صنعها له الاعلام الغربي والعربي من كونه تنظيم منظم ويعمل وفق خطط واستراتيجيات عالية التقنية والدقة الا ان التجارب اثبتت عكس ذلك وكشفت عن هشاشة قوة هذه العصابة الاجرامية وانهزاميتها وانكسارها امام التحديات الحقيقية وفي المعارك الواقعية وأماطت اللثام عن اكذوبة التنظيم الذي لا يقهر.
حثالات داعش استمدوا قوتهم من قسوتهم في الغرف المظلمة والساحات البعيدة وهم يتلذذون بجرائمهم التي تترفع عنها الوحوش الضارية لكنها بالنهاية امتداد لجرائم ومنهج ابناء الطلقاء ومنهج ال امية في الغدر والخيانة.

المعارك الاخيرة في بلد والضلوعية وفي سامراء وفي قواطع البيشمركة وفي مرابط اهلنا في المنطقة الغربية أثبتت خوار هؤلاء وجبنهم وأظهرت بسالة ابناء قواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي والعشائر ومقاتلي البيشمركة بعد ان تم دحر مجرمي داعش خلال ساعات رغم الدعم الأمريكي المفضوح ورغم المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية التي يتلقاها التنظيم بصورة ثابتة ويومية.

التنظيم الإرهابي في وجوده وانتشاره وتماسكه الى هذا الوقت يدين بالفضل الى الكثير وليس كل العرب السنة حيث الحاضنات وحيث الدعم المادي والمعنوي وحيث الملاذات الآمنة وحيث النساء الجميلات والليالي الملاح وفوق كل تلك الحوافز التشجيعية للمرتزقة الأجانب يأتي الدعم الحقيقي للعرب السنة من خلال التحاقهم بتنظيمات داعش والقتال الى جانبهم يجمعهم هدف واحد وهو القضاء على الشيعة وعودة الحكم الى الأقلية السنية.
ان اكبر خطايا وآثام العرب السنة في العراق هو ان يضعوا كامل ثقتهم بالأمريكان وان يعتمدوا على القتلة والمجرمين من مرتزقة داعش العرب وغير العرب،وان يستعدوا العرب الشيعة والكرد ،لانهم لن يستطيعوا الصمود الى ما لا نهاية فالإمكانيات المادية والمعنوية لدى الشيعة والكرد أفضل واكثر بكثير مما للعرب السنة كما ان أمريكا شريك لا يمكن الاعتماد عليه لانه لا يتعامل مع الأماني والتاريخ انما يتعامل مع مصالحه الخاصة،ولا يمكن لاي شخص ان يجزم بذكاء العرب السنة وغباء الشيعة والكرد في هذا المجال حتى وان ابتعد الشيعة عن أمريكا واعتمدوا على إمكاناتهم الذاتية ودعم بعض الدول الإقليمية ولنسمها بالاسم وهي جمهورية إيران الإسلامية.

ان من حسن حظ سنة العراق ان شركائهم الشيعة لا يتعاملون معهم وفق منطق الأحقاد والاضغان والتعامل بالمثل والا لسجل العراق انتهاء حقبة السنة في العراق بعد عام 2003 ،لكن الاستمرار بالدسائس والمؤامرات والاعتماد على المرتزقة والمجرمين في قتل الشيعة والتجاوز على مقدساتهم ربما سيكلف السنة كثيرا لان تكرار الاخطاء غباء سياسي من شانه ان يقضي على كل الروابط والصلات التي لازالت قائمة حتى الان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك