المقالات

ثورة الخبز متى تنطلق

1256 2015-01-02

في منتصف ثمانينات القرن الماضي, في مصر بالتحديد, رفعت الدولة أسعار الخبز, مما جعل الحصول عليه متعسر للفقراء, فكانت ثورة الخبز في مصر, حيث خرج الآلاف مطالبين بالإلغاء القرار الظالم, وبعد صراع شعبي مع قوات القمع في شوارع العاصمة , وحركت هياج شعبي قام بها الفقراء والعمال, وانضم لهم طلاب الجامعات والمثقفين, حصل التغيير بالعدول عن القرار المجحف, وعي الشعب المصري هو حصن الأمان لهم. 
الشعوب الساكتة تسرق في وضح النهار, والشعب الذي يرفع صوته لا يسرق رغيفه.

نعيش اليوم محن كثيرة, تلتقي بمصب السكوت, فأموال البلد وفوضى الحكومات, كلها ترجع لسكوتنا تماما, اليوم الأفران والمخابز تتلاعب بحق المواطن, فأصبح رغيف الخبز هزيلا صغيرا, لا يشبه رغيف الأمس, إلا بالاسم فقط, والصمون حكاية غريبة, فالتلاعب الوزن حالة منتشرة, وليست من الإسرار, المواطن يشتري بصمت, كما ربته الحكومات والظروف, بل بعض الأفران تخلط مع الطحين المستلم من وزارة التجارة طحينا رديء, كي تضاعف الإرباح.

الغريب لا توجد جهة تعترض عن ما يحصل؟ مع انه جناية بحق الناس.
وزارة التجارة تتبجح بأنها توفر الطحين, لكن مسئولية من الخبز؟ المواطن ينتظر الخبر من الأفران وليس الطحين, لذا هنا نشخص الخلل وهو حكومي بامتياز, حيث كان عليها فرض تعليمات بالوزن والسعر, مع متابعة عبر فرق تفتيش, ومحاسبة كل من يتلاعب بقوة الشعب, هذا الأمر من البديهيات, وكل الأنظمة الساعية لفرض العدل تعمل به, لكن يبدوا إن البديهيات تغيب عن المسئولين, فالسفر ومغانم المنصب جعلهم ينسون المسلمات.
الحكومة اليوم مطالبة بالوفاء بالتزامها بحق الشعب, عبر طريقين الأول توفير منافذ حكومية, تبيع الخبز والصمون, بأسعار مدعومة وبوزن مناسب, وبهذا تكسر احتكار السوق, من قبل عديمي الضمير, والأمر الأخر تشكيل فرق مراقبة المخابز والأفران الأهلية, ومحاسبة كل من يتلاعب بالوزن والسعر, أو بالمادة المستخدمة في العمل, عندها يمكن إن نقول إن حكومتنا أنصفت شعبها.
ننتظر صحوة ضمير من ساسة اليوم, فالحقوق الضائعة كثيرة, والخبز احدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك