المقالات

ابن سلول والحصانة والقانون

1502 2015-01-01

اسعد عبد الله عبد علي


وجد القانون لينظم حياة الناس, ويحقق العدل بينهم, عبر ضرورة باحترامه, فهو ينظم الحقوق والواجبات, ويضع حدود لكل من يتجاوز, على حق الوطن وحق الآخرين, فالتزاحم الإنساني يخلق تداخلات ومشاكل, والعدالة كي تتحقق يجب إن يكون القانون فوق جميع أبناء الوطن, لا استثناءات فيه لبعض الشخوص, فمن يحلم بتحقيق رضا الشعب, عليه إن يعمل بجهد على جعل القانون, لا يستثني أحدا, يعامل ابن الفلاح كما يعامل ابن الوزير. 
هكذا يعمل المصلحون الحقيقيون, بتفعيل القانون دائماً, إما المنافقون فلا يجيدون, إلا النفخ في بوق الشعارات والمثالية. 

كانت الحكومة السابقة تجيد فن الأزمات والفوضى, سعت مع البرلمان الغريب بجهد لإنشاء الطبقية, عبر تشريعات لا تتوافق مع العدل, أساس تلك التشريعات تكوين فروق طبقية صارخة, بين مكونات المجتمع, وكان إن وضعت حصانة غريبة, تحمي بعض الشخوص من الملحقات القانونية, من برلمانيين وذوي الدرجات الخاصة, وبعضهم يتم استثنائهم, بفعل الانتماء الحزبي, من مدراء عامين, وبهذا فقد القانون روحه, طيلة حكم السابقون.
جاءت ثورة البنفسج للتغيير, حيث هب الشعب للتغيير, وحصل التغيير نسبيا, وكاد يكون مكتملا لولا التزوير, الذي صاحب العملية الانتخابية, فكان من الأولويات محاربة الفساد, من دون استثناءات, كي يمكن الشروع بأعمار البلد, وكانت الأيام الأولى تحمل كثيراً من الأمل لنا, لكن الحلم غالبا لا يكتمل, فها هي الأيام تأتي لنا بالإخبار, التي تثير الخوف على الحلم, حيث أوردت بعض الصحف خبرا عن استثناءات, ستطال بعض مدراء فساد الأمس, بفعل انتمائهم لحزب متنفذ.

الفترة السابقة أعطي المدراء العامين صلاحيات كبيرة, حيث جعلت تخصيصات بالمليارت سنويا تكون تحت تصرفهم, هم يتحكمون بطريقة صرفها, مع ضعف الجانب الرقابي, وغرق المؤسسات بفكرة الكعكة, التي تقاسمها الأقوياء, مما أعطى حصانة للمدراء العامين, لاعتبارات سياسية, فافسد كثيراً منهم, وبددوا ثروت البلد, حسب مخطط ابتلاع التخصيصات, لصالح خزائنهم الخاصة, وحساباتهم المصرفية الخارجية, فكان يجب إن يبدأ قطار الإصلاح بإزالة هذه القوارض,لمن يريد الاصىلاح, لكن ها هي الأيام تمر, من دون اقتلاع للقوارض!
قال قائلا يصف المنافقون (إياك إن تقرا حرفا من كتابات المنافقون , فحربهم إشاعة, وسيفهم خشب, ووعدهم كذب), فهل نحن في عصر ابن سلول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك