المقالات

مشاريع القرارات والحلقة المفرغة

1456 21:23:13 2014-12-30

اكثر من مائة وعشرين قرارا تراكمت على رفوف مكاتب البرلمان العراقي بانتظار الدراسة والمناقشة والتصديق،وهي معظمها مرحل من الدورة البرلمانية السابقة .
هكذا اذن وبهذه السهولة والبساطة تعطل وتؤجل وترحل وستعرقل وتتراكم قرارات هامة وضرورية وحساسة وخطيرة: منها ماله تماس مباشر بالمصلحة الوطنية الكبرى، ومنها ما يرتبط بهموم المواطن العراقي واحتياجاته اليومية، ومنها ما يتعلق بحقوق وظلامات شرائح كبيرة من مجتمعنا المظلوم، ومنها ما ينظم المسار الأمني والاجتماعي والثقافي والمعيشي، ومنها ما يعالج الأوضاع الصحية والأزمات المستعصية من سكن وبطالة وكهرباء ومياه، ومنها ما يتعلق بالغاء قوانين جائرة من حقب السلطة السابقة وما زالت تطبق بحذافيرها برغم مضي أكثر من ست سنوات على سقوط تلك السلطة. ومنها... ومنها...

لا شك أن مرد هذا التأخير والتلكؤ الذي أدى إلى تراكم هذا الكم الهائل من القرارات والقوانين والمشاريع يعزى إلى اسباب معروفة يأتي في مقدمتها الغياب المتواصل لبعض اعضاء مجلس النواب حيث لم يتخذ أي اجراء لمعالجة هذه الظاهرة وردع النواب الذين يتغيبون باستمرار وتحت ذرائع وحجج واهية وأعذار مختلفة وأسباب مصطنعة. كذلك كانت الاصطفافات الفئوية سبباً آخر في تعطيل تلك القوانين حيث مارست بعض الكتل النيابية أساليب ابتزازية للحصول على مكاسب حزبية وفئوية بمماطلتها وتسويفها في الموافقة على اقرار بعض المشاريع. كما ان تعنت هذه الجهة وعدم موافقتها على التصويت على قانون معين قابله تعنت باقي الجهات واقناعها عن التصويت على مشروع رفعته او وافقت عليه الجهة السابقة وطغت الثأرية والعشائرية والبداوة على سلوك بعض البرلمانيين وبرز التحزب والتخندق على سلوك آخرين، وتناسى اولئك وهؤلاء معاناة فقراء الوطن الذين اوصلوهم إلى قبة البرلمان ومصير وطن جريح حملوا أمانة خدمته والنهوض باعبائه وأقسموا على ذلك باغلظ الايمان، واضافة لما تقدم فقد تعمد البعض ترحيل هذا الكم الكبير من القوانين إلى البرلمان الجديد ليضيف عبئاً ثقيلاً لأعباء مستجدات المرحلة الحالية يعجز عن حملها والتعامل معها اعرق البرلمانات الناضجة والمستقرة في العالم. ان رئاسة البرلمان تتحمل مسؤولية التهاون مع أعضائه وان مجلس النواب برئاسته واعضائه مسؤولون امام الله وامام العراقيين عن كل مضاعفات سببها ويسببها تعطيل اقرار ومصادقة الكثير من القرارات والقوانين والمشاريع الحيوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك