المقالات

مفاتيح العبادي وأقفال المالكي

1363 2014-12-30

مما لاشك فيه، أن السنوات الثمان التي مرت على العراق، تكاد تُعد من أيام المخلوع صدام، لما لها من نفس المنهج، ولكن بصورة الديمقراطية، التي فهمها البعض بالطريقة المعاكسة، وإستغلال حزب الدعوة الفرصة، ليزرع كل مفاصل المؤسسات بقياداته، لتكون دولة حزب الدعوة بإمتياز، وليست كما يتصورها الكثير من الشعب العراقي . الديمقراطية لها معنى كبير، ولكن الحكومة السابقة، مع الصمت وإشغال الشارع العراقي بالكثير من الأزمات المعقدة، التي لها بداية، ولم تنتهي لحد هذه اللحظة، كونها مقصودة ومعدة وفق دراسة، لإشغال كافة المفاصل المهمة، بتلك القيادات لتكون حكومة وراثة .

المفصل المهم في المنهج الذي اتخذه المالكي، هو إبعاد الخصوم الأقوياء، وإضعافهم بالإعلام الممول من أموال الحكومة، ليصب بالمصالح الشخصية، ما أدى ذلك الى منزلق خطير، يرافقهُ التشجيع على الفساد، ليسهل إشغال المواطن وعدم إنتباهه لما يجري في الكواليس، من سرقات نهارية وبأسم القانون، من خلال صفقات مشبوهه، واحد تلك الصفقات التي طفت على السطح، وتم كشفها من قبل بوتين، لتكون أمام الرأي العام! صفقة السلاح الروسي، وحجم الأموال التي تمت سرقتها، بذريعة تسليح الجيش العراقي.

إشغال الشارع هو الديدن الحقيقي، الذي يتم استعماله دائما، ليتم لملمة السرقات وتناسيها بسرعة لا يمكن تصورها، وما دار في فلك حزب الدعوة أخيراً، في الكثير من التحذيرات، بعدم المساس بأعضاء الحزب من الدرجات التي ملأت كل المفاصل المهمة، أو استبدالهم، او إحالتهم على التقاعد في كل الدوائر المهمة، يعد مؤشرا خطيراً، ولا يمكن السماح به، لان هذه الدرجات، هي التي أدت بنا الى الهاوية، والتي نعيش إطلالها .

خسران الموصل، وتبعاتها ملحقا بها المجزرة الكبيرة في سبايكر، إضافة لمحافظة الانبار وصلاح الدين وديالى، هي نتيجة الإلتفاف من تلك القيادات حول القائد الضرورة، التي لا تحمل أبسط مقومات القيادة والخبرة، ساعدت كثيراً على تفكيك كل الدوائر الحكومية، وإنتشار الفساد مسألة طبيعية .
كثيرة هي المطالبات بإستبدال الكثير من الاقارب للحاشية الحاكمة، ورئيس الوزراء اليوم، مطالب أكثر، بل هو المسؤول الأول والأخير عن الدولة، وبيده كل المفاتيح، والعهد الذي أخذه على نفسه أمام الله والدين والوطن، بالإصلاح الحقيقي، وإستبدال كل الشخوص التي زرعها المالكي في كل المفاصل، والأموال التي تمت سرقتها! مطالب أيضا بإسترجاعها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك