المقالات

التحالف الوطني.. والثورة البيضاء / جواد الماجدي

1556 09:21:02 2014-12-30

جواد الماجدي

 في كل الأماكن، والأزمنة، عند وجود ظلم؛ وجور، وطغيان يكون، بالمقابل قوى نقيظة لها، تحاول الخروج من هذا الواقع المؤلم، تارة يكون التغيير بالسلاح، وإراقة الدماء، وتارة أخرى بالثورات كما عايشنا ورأينا ما يسمى بالربيع العربي في بعض بلدان الوطن العربي! أحيانا أخرى تكون الثورة بيضاء ضد الطاغوت، والدكتاتورية.

  العراق؛ وحسب خارطته السياسية، والجغرافية يعيش على بركة من صفيح حار، كأنه فوق فوهة بركان نشط، مر بظروف في القرنين(العشرين والواحد والعشرين).

بعد انقلاب عبد الكريم قاسم على الحكم الملكي، وقتل العائلة المالكة بأسرها، دارت عليه الدوائر لينقلب عليه البعثيين ليقتلوه.

   دخول الأمريكان على خط المواجهة هذه المرة ليزيحوا البعث الدموي ليس حبا بالعراق والعراقيين طبعا إنما لغايات خاصة بهم، بعد أن ترسخ حكم دكتاتوري شمولي جثم على صدور العراقيين.

  ثمان سنوات، كادت أن تكون اللبنة الأولى لنظام دكتاتوري شمولي، وان الأربع سنوات اللاحقة هي خطوة مهمة لبناء صنم عراقي جديد، أو فرعون أخر! لولا مشيئته تعالى، وتدخل المرجعية الشريفة، والأخيار والعقلاء.

  التغيير؛ وعدم التشبث بالسلطة هي من التوجيهات الرئيسية التي طالبت بها المرجعية قبل، وبعد الانتخابات الأخيرة، مطالبة العراقيين انتخاب الأصلح، وتغيير الوجوه التي لم تجلب لهذا البلد إلا الدمار، والفساد، وكثرة الأزمات.

  هذه المطالب، أو النصائح، كانت اللبنة الأولى لهذه الثورة العظيمة، حيث كانت تقابل المقولة الشهيرة "الوقاية خير من العلاج".

  التغيير الأخير بالحكومة الذي حصل في العراق، لم يحصل تحت وطأة السلاح، ولم يحصل بأيادي خارجية (أمريكية أو غيرها)، وليس تحت الضغط الدولي بل فشل كل ذلك.

  التغيير حصل هذه المرة  نتيجة لإرادة التحالف الوطني، الذي قاد التغيير وقام به، بعد توجيهات المرجعية العليا الداعمة للتغيير.

  التحالف الوطني، الذي آلا إلا أن يكون هو صاحب العصب الرئيس في الحكومة المقبلة، وهو من يدير الأمور ولا وجود للتفرد بالسلطة، واتخاذ القرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك