المقالات

قائد ايراني يفتدي العراق / بقلم حافظ آل بشارة

2544 2014-12-30

حافظ آل بشارة

استشهد القائد الايراني العربي المعروف. اللواء محمد حميد تقوي في سامراء في ظل منائر الذهب وكانت تلك امنيته ، فاختلط دمه بدماء الشهداء العراقيين .

 القائد الاهوازي الاسمر؛ نجم لامع من تلك النجوم التي توهجت تحت عباءة الامام الخميني (قدس سره) ، أولا زار زيارة الاربعين ثم توجه الى مهمته مستشارا للحشد الشعبي ، استشهد دفاعا عن العراق والعتبات المقدسة.

 اقارن بين قائد ايراني جاء ليعطي العراق، اغلى ما يملك وهو نفسه، وبين كثير من مسؤولينا الذين لا نريد منهم ان يقاتلوا او يستشهدوا او يصابوا بخدش في معركة، نريد منهم فقط التخلي عن بعض امتيازاتهم لمواجهة عجز الموازنة !

 نريد منهم اختصار عدد افراد حماياتهم الاراذل الذين هم كجيش يزيد ، واختصار عدد سياراتهم المدرعة، التي تمر كالصاعقة ترعب شرطة المرور ، وتقليل مشترياتهم من البيوت والاراضي ، والحد من سفراتهم الى منتجعات العالم .

 المسؤول عندنا منتخب ويمثل شعبه ، لكنه في لحظة احتدام القتال في كل القواطع، يكون أحدهم قد بدأ احتفاليته في فندق اوربي، قبيل مقابلة مندوبي شركات او مسؤولين مهمين او اي عنوان، يوفر له مبرر السفر والتقلب في مباهج تلك البلدان باموال رسمية، وهو قادر على مقابلتهم في بغداد !

 في لحظة سقوط اللواء الايراني العربي تقوي مضرجا بدمه على ارض العراق، وفي احضان العراق ولأجل العراق ، تجد مسؤولا عراقيا كبيرا يرشف كأسه الأخي،ر وهو ينظر الى البحر في قارة ثانية!

 اين الخلل ؟ نحن بلد الفضائيين ، وآخر ما اكتشفناه هو الشرف الفضائي عند المسؤول ، انه شرف افتراضي معدود غير موجود.

 اين الخلل ؟ قالوا ان مشكلتكم الدكتاتورية فهزمناها بالانتخابات ، قالوا ان مشكلتكم احتكار السلطة ففصلنا بين السلطات ، قالوا ان مشكلتكم في تهميش السنة وحرمانهم، قلنا لهم خذوا حتى ترضوا فأخذوا كل شيء وهم يدردمون!

قالوا مشكلتكم في مظلومية الكرد ، قلنا للكرد اطلبوا ونحن ننفذ وطلبوا ونفذنا.!

 اين الخلل ؟ قادتنا العسكريون اكتافهم مثقلة بنجوم لامعة وسيوف متقاطعة ، يسلمون الموصل وتكريت تحت جنح الظلام ويهربون ، وقائد ايراني يستشهد في سامراء دفاعا عن العراق ، يريد بدمه ان يصحح خيانة قادتنا.

 اين الخلل ؟ اللواء تقوي شهيد العراق وسامراء هو من مدرسة الامام الخميني ، والذين باعوا الموصل وتكريت هم من مدرسة صدام ، والفرق واضح بين المدرستين ، مدرسة للحرية ومدرسة للعبودية ، لماذا يكون تلاميذ مدرسة العبودية قادة في هذا البلد ؟

 اين الخلل ؟ مادامت المعركة مستمرة فدروسها متواصلة لمن يصغي ويدرك ، أقل ما يمكن فعله السؤال بصوت واحد : اين الخلل ؟ عسى ان يتكلم من يعرف الحقيقة وقد سكت خوفا او طمعا ، فاصبح بسكوته شريكا في الجريمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك