المقالات

مجلس محافظة كربلاء يسيء الى الشعائر الحسينية!

1945 21:40:36 2014-12-28

ثلاثة مهرجانات دينية "سنوية" تُقام في محافظة كربلاء، عند مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام، إثنان منها تتعلق بإحياء شعائر الحسين، وتتمثل بزيارة عاشوراء، وزيارة الأربعين، والثالثة هي الزيارة الشعبانية، في ذكرى ولادة الإمام المهدي عليه السلام.
"مجموع" أحداث تلك الزيارات الثلاث؛ في داخل محافظة كربلاء، لا تستغرق سوى إسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وفق أعلى التقديرات، ويتخللها أربعة الى ستة أيام من العطل، في تلك الأسابيع الثلاثة، والمتمثلة بأيام العطل الرسمية؛ الجمعة والسبت من كل أسبوع.

محصلة التعطيل الإجباري لمؤسسات الدولة؛ لا يتجاوز أسبوعين كحد أعلى! ولا يظن أحد أن تلك الفترة القصيرة، قد تؤثر بأي شكل من الأشكال، على واقع تلك المؤسسات، في مقابل ما سيحدثه قرار الغاء عطلة يوم السبت، من آثار سلبية!
القرار الأخير غير المدروس، الذي إتخذه مجلس محافظة كربلاء، بإلغاء عطلة يوم السبت في المحافظة، يفتقر الى الجانب العلمي، فلم يراعى فيه جانب علم النفس الاجتماعي والتربوي، حيث أن لمثل ذلك القرار، تأثير سلبي كبير في نفوس الموظفين والطلبة.
مجلس محافظة كربلاء، قام بإلقاء اللائمة على الشعائر الحسينية، في تعطيل تلك المؤسسات، ومعاقبة الموظفين والطلبة، بحرمانهم من عطلة نهاية الأسبوع! والتي يتمتع بها أقرانهم من محافظات العراق الأخرى، سيما المحافظات المجاورة لمدينة كربلاء، كالنجف وبابل، وحتى بغداد والديوانية وذي قار وواسط، والتي تتأثر بوقع تلك الزيارات!

محافظتا النجف وبابل؛ تكونان بمثابة الملحق لكربلاء، لأداء تلك الشعائر المباركة، نظرا لتشرف مدينة النجف الأشرف، بمرقد أمير المؤمنين عليه السلام، وكونها مركز لإنطلاق مواكب العزاء، لكثير من مدن الجنوب، وبابل التي تكون ممراً للزائرين القادمين من بغداد، وسائر مدن شمال كربلاء.
ذلك القرار سوف يخلّف ردة فعل سلبية، في نفوس أولئك المعاقبين من الموظفين والطلبة، مما قد يؤثر سلباً على مدى تفاعلهم، مع تلك الشعائر المقدسة، ومدى إيمانهم بها! فصدور مثل هكذا قرار من مجلس المحافظة، يعد محاربة لتلك الشعائر!

أسبوعان من التعطيل، والذي يستغله أولئك الموظفون والطلاب، في إحياء الشعائر، وتقديم الخدمة للزائرين، مع ما تمثله تلك الشعائر، من رافد ثقافي وإقتصادي للمدينة، كل ذلك يجعل من فترة التعطيل، لا تمثل شيءً في مقابل تلك المكتسبات عالية المضامين!
لعل نظرة موضوعية للنصف المملوء من الكأس، تبين لنا عكس ما ذهب اليه مجلس محافظة كربلاء، فالشعائر الحسينية مكسب كبير للمحافظة، وليست مغرماً، كما صوّره مجلس المحافظة، مع شديد الأسف! وعلى المجلس إعادة النظر بذلك القرار، والنزول قليلاً من برج البراغماتية الزائف!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك