المقالات

ختاما لعامكم الحادي عشر ..

1567 2014-12-28

في مقال قريب من هذا العنوان كتب احد الأخوة في الجزائر معاتبا ومناشدا العراقيين بمرارة تنم عن مشاعر أخوية ومشاركة وجدانية في زمن تخلى فيه الاخوة وتنكر فيه الاصدقاء قبل ان يتحول معظمهم الى اعداء. ومن بعض ما جاء في المقال: الثورة الجزائرية حين بلغت عامها الخامس كتب عنها المناضل الراحل "فرنز فانون" كتابا حمل عنوان الثورة الجزائرية في عامها الخامس وكتابا اخر يعد مرجعا مهماً لعلماء الاجتماع "سوسيولوجيا ثورة" وهذا عكس ما يصدر عن العراق الذي تبرأ منه أهله قبل اعدائه. فمعظم الناس بما فيهم المؤيدون لهم والشاعرون بالظلم الذي وقع عليهم تخلوا عنهم والسبب انهم لم يعودوا يصنعون الحدث فحربهم لم تعد ضد محتل وانما بينهم. أتدرون ماذا يقول الآخرون عنكم؟! يقولون: "ان الاسلوب الأمثل الذي يجعل منكم بشرا تستحقون الحياة وينظمكم في شكل الدولة هو الديكتاتورية!. اعرف ان من يقول هذا لم يقرأ تأريخكم الحضاري ويتمنى الخلاص منكم.اخوتنا في العراق: انتم اليوم تدخلون مرحلة الشتات بأنفسكم وانتم مغتربون في ارضكم وبعض من الذين تعتقدون في حبهم وتأييدهم لكم يفضلون كل الامراض والاهوال عن وجودكم بينهم كأنكم ذلك الجمل الأجرب المطلي بالقار!.

هكذا يقال عنكم يا من كنتم في القريب مدخل المسرة والفرح، يسعد من يعاشركم وتتسع بلادكم لكل الاخوة والاصدقاء. اخوتي في العراق جميعكم ولا أستثني احدا منكم : افيقوا مما انتم فيه فقوتكم في وحدتكم ناهيك على اننا نحن العرب اليوم في حاجة ماسة لدوركم حتى لو اكتفى بالمشاغبة . على الذين يعتبرون ما يحدث في العراق مسألة خاصة ان يروا كيف تتصرف الامم الاخرى في ازمنة الازمات، فالحرب الداخلية في العراق هي التي استند اليها بعضهم لأحداث المزيد من التأزم بين الفلسطينيين واللبنانيين والسودانيين على اعتبار انها النهاية القصوى لانتكاسة الامة حيث لا يمكن هنا الفصل بين ما هو عام وما هو خاص.

يا اهل العراق:الأمر عندكم وحدكم، لا تستسلموا لليأس فتلقوا بأنفسكم في احضان شياطين الجن والانس من كل الملل والنحل، لان تنوعكم الثقافي والعرقي والديني سابق على كل امم الدنيا.. انكم رغم الفتنة والداء والدمار عائدون ان اجتهدتم للخروج من ازمتكم دون انتظار الدعم من احد الا من خالقكم".

هذا بعض ما جاء في مقال الاخ الجزائري المنصف عمر خالد بن ققه استشهدنا فيه كصوت وكوثيقة من خارج الحدود محملة بألم مدفوع باحساس عربي وبتشخيص سليم جاء عن ملامسة قريبة لجرح العراقيين النازف وبمعرفة واعية لما يراد بالعراق والعراقيين خاصة وان هذا المفكر العربي الشقيق على اطلاع واسع بنمط التفكير العربي المعاصر من خلال مشاركاته في المؤتمرات والتجمعات الثقافية والسياسية العربية ومتابعته الدقيقة للاحداث في العالم العربي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك