المقالات

لماذا السكوت عن هدر الحقوق ؟ والسيف في أيدينا !!!!

1672 2014-12-27

كان العراقيون في الأيام الأخيرة ينتظرون الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب من اجل إقرار الموازنة العامة لعام 2015م , وكانت التصريحات الرنانة للنواب تبشر بخير حتى ظهر يوم الخميس موعد الجلسة المرتقبة ؛ إلا أن رفع الجلسة بعد القراءة الأولى كان صدمة للشعب بعد أن كان المؤمل أن تقر الموازنة في نفس اليوم .
لو كان هذا الحدث في بلد آخر قريب, أو بعيد عن العراق لرأيت الناس تملا الشوارع وهي تبحث عن السيوف لتبدأ معركة في الدفاع عن حقوقها؛ لان الحق الذي يهدر بهذه الطريقة لابد أن يستعاد بلغة مماثلة وبأسلوب مسانخ .
وكم كنت أرجو أن أصحو يوماً وقد صكت أذني أصوات الخارجين في الشوارع للمطالبة بالحقوق؛ ولا ادري بماذا يفكر القابعون في بيوتهم, وكيف ينظرون إلى الحقوق المهدورة باسم القانون والسياسة الغادرة .

وهذا الوضع قد ارق الكثيرين من الأحرار, واسهر عيونهم وجعل الدماء تفور في عروقهم تنتظر الخروج من اجل الدفاع عن حقوق الأجيال ضد الفاسدين من أبناء البلد الذين باعوا أنفسهم للشيطان؛ وهم لا يعلمون انه سيأخذهم إلى نار جهنم الكبرى.
وفي هذا الوقت كنا ننتظر أن تبدأ المنظمات المدنية للخوض في العمل على استرداد الحقوق, بعد أن ذهبت أيام الفاسدين الكبار, وجاء وقت جديد لم تتأسس فيه لحد الآن منظومة الفساد الخاصة بالوضع الجديد .
وبعد هذا الانتظار المر تبين أن عددا من الجهات التي تقوم بواجبها وعلى رأسها الحشد الشعبي لم تتلق رواتبها لمدة أشهر ومن خلال التطور الجديد في عملية إقرار الموازنة يبدو واضحا إن هذا الوضع الحالي أن الاهتمام الحكومي بهذه الشرائح على حاله منذ زمن الحكومة السابقة .
وعلى هذا تم قطع الرواتب عن بعض الجهات وإلغاء توظيف عدد من العمال والموظفين؛ مع أن التصرف الصحيح ان نعيد النظر في اسلوب التعامل مع الحكومة؛ لان الحقوق التي تضيع لا تعود من جديد.
وبحسب التجربة السابقة فان القادم الجديد ياتي على ركام الفاسدين, ونحن ننتظر ان تترجم الاماني الى واقع في الوقت الذي يريد الجديد ان يعيش على سكوتنا ونحن بالفعل ساكتون .

فلو ان الاحرار والمجاهدين الذين رايناهم في زمن الطاغية يملؤون غرف التعذيب كانوا هنا لكفروا بكل نص يعتبرنا احرارا مثلهم , ولقالوا اننا اقل من العبيد؛ لان العبيد محكومون بالرق, واما نحن فمحكومون بذلّ انفسنا التي رغبتنا في البقاء والمفروض ان ترغبنا في الفناء من اجل البقاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك