المقالات

حكاية عنوانها طيار اردني اسير عند داعش

2203 2014-12-27

التناقضات في السياسة موجودة بل ان السمة الغالبة في السياسة هو المعلن غير المخفي والسياسي لا يتورع من النصب على شعبه من اجل مصلحة خفية شخصية او تامرية مع دول يعمل لصالحها وليس لشعبه .

الاردن حاضنة الارهاب بامتياز فالملاذ الامن والسكن الراقي والمعسكرات النموذجية والاتصالات مع العالم واستلام الاموال وتصدير المسروقات تجدها على ارض الاردن بل ان الحرية التي يتمتع بها داعش في الاردن اكثر من تركيا والسعودية وقطر، وعليه فهل من المنطق ان تشارك الاردن بطياريها لقصف داعش ؟ السياسي مع الارهابي لا يمارس المتناقضات لان الصنفين ليس بغريب ان يتعاملا بصدق فيما بينهما لانهما عملاء لجهة اكبر الاول ينفذ المؤامرة سياسيا والثاني ارهابيا، وعليه فهل يعقل ان الاردن تقصف داعش ؟

الاردن تريد ان تحسن العلاقات مع العراق بعد زيارة العبادي والعبيدي لها واتفاقهم شفهيا بمساندة العراق ومن اهم خطوات المساندة هو تسليم الارهابيين العراقيين في الاردن وترحيل الباقيين وحتى لا تحرج الاردن بتسليم من تستفاد منهم لداعش جاءت حكاية الطيار الاردني الاسير ، وهو ليس اسير بل مخطوف وبتاكيد امريكي حيث برأت القيادة المركزية للجيش الأميركي، تنظيم داعش من عملية إسقاط الطائرة (اف-16) الأردنية في منطقة الرقة السورية، وقالت القيادة في بيانها، أن "الدليل يشير بوضوح الى أن تنظيم داعش لم يسقط الطائرة"، واكدت ان الولايات المتحدة ستدعم الجهود لضمان سلامة طائرها الأسير لدى داعش ولن تسمح بالإساءة اليه، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا خاطفي الطيار الى معاملته وفقاً "للأعراف الانسانية الدولية"، لاحظوا خاطفي وليس مؤسري.

تفاصيل هذه الحكاية بدات تتضح من خلال تسرب المعلومات بالاردن عن شروط اطلاق سراح الاسير فكانت هي مطالبة داعش بمبادلة الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، والذي أخذه التنظيم رهينة ـ لاحظوا رهينة وليس اسير ـ بمعتقلين عراقيين اثنين، امرأة ورجل، محكومين بالإعدام في المملكة بعد ادانتهما بالضلوع في اعمال ارهابية، وأفادت التقارير الأردنية بأن داعش ينوي مبادلة الطيار الأسير بالمعتقلة في السجون الأردنية ساجدة الريشاوي، وكذلك المعتقل زياد الكربولي.

امر متوقع لان الاردن لا تعدم الارهابيين حتى لا تغضب اسرائيل وامريكا والسعودية ولكنها تعدم او تسلم الى الاعدام المعارضين العراقيين ايام الطاغية مثلا الشهيد السبيتي ، وتعدم الفلسطينيين في مجزرة ايلول الاسود ايام المقبور ملك حسين واما الارهابيين الداعشيين فهم على صلح معهم .
فليطمئن الطيار الاردني بانه سيعود الى بلده سالما معززا ومكرما وسستلم اجوره عن دوره ، حتى ولو فشلت المسرحية ، وفي نفس الوقت لا يستغرب العراق بانه قد تكون مطالبة داعش باطلاق سراح بعض ولاته في السجون العراقية ، ولا نجزم بان العراق سيرفض الطلب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك