المقالات

الحاكم وبطانة السوء

1285 2014-12-25

(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم)
ثمة علاقة طردية، بين الحاكم وحاشيته، فإن صلحت صلح الحكم، وإن فسدت فسد الحكم وحل الخراب.
بعد سنين من الديكتاتورية الصدامية، القائمة على تقريب الأبناء، والنسباء والأقرباء المقربون، لم يتوقع أحدا، أن تستنسخ تجربته بعد سقوطه، بالتجربة المالكية، الذي منح إبنه، ونسبائه وأقربائه نفوذا كبيرا.
الحديث هنا، ليس إتهامات، أو أقاويل، بل حقائق، صارت معروفة، لأغلب المتتبعين للشأن العراقي، من لا يعرف أحمد المالكي، الذي تحدث أبوه عن بطولاته، وقصته مع مقاول الخضراء، حتى لقب (رامبو الخضراء)،فكان مسؤولا، عن عقارات المنطقة الخضراء، التي، كانت بالنسبة لهم، إرثا وملكا، يهبوه من يشاؤون، ويمنعون آخرين، وتجاوز نفوذه، إلى مكتب القائد العام المنحل، وآخر مغامراته، قصة حجزه في لبنان، بقضية المليار ونصف دولار المهربة، حسب الصحافة اللبنانية. 

ليته إكتفى بإبنه، إذ قرب نسبائه ومنهم ياسر المالكي، الذي رشح محافظا لكربلاء، قبل الإنتخابات الأخيرة، وحسين المالكي (أبو رحاب)، الذي كان كريما، في توزيع الأراضي والتعيينات، قبل الإنتخابات، وكانا مشرفان، على جيش المالكي الألكتروني، والذي كُشف عنه مؤخرا، حيث بلغ عددهم خمسة آلآف، بعنوان صحفي، يتقاضون رواتب من رئاسة الوزراء السابقه.
لاحظنا في الأيام الماضية، تزايد نشاط الحملة التسقيطية، من قبل أولئك، على الحكومة الجديدة، وأصحاب مشروع التغيير، فأشهروا خناجرهم المسمومة، ليضعوها في صدور إخوانهم غدرا، فهاجموا كل تقارب أو حلول، بين مكونات الشعب العراقي، وإنفتاح العراق على محيطه، العربي والإقليمي والدولي، بعد أن كنا، في شبه عزلة، فكانوا يرمون، بأخطائهم على الآخرين، بهتانا وزورا (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا). 

يحاول هؤلاء المأزومين، تغطية شمس الحقيقة، بغرابيلهم المثقوبة، وأنى لهم ذلك! وستيقى الحقيقة بازغة، بزوغ الشمس.
الغريب إن من إتخذ من التسقيط، منهجا له، وأخذ يقذف الناس بالحجارة، نسي أو تناسى، أنه يسكن بيتا من زجاج، وأن الآخرين، يملكون بدل الحجارة صخورا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك