المقالات

تخالف أم تآلف أيهما أفضل؟!

1709 2014-12-23

كل مشكلة في الحياة, لها شكلان في التعامل, بعض الناس يتعامل معها بتشنج فيتولد إختلاف, قد يفضي الى تنازع, بينما يتعامل بعضهم معها بأريحية, فتؤدي الى التآلف والتوادد.
السياسة؛ شأنها شأن باقي القضايا الحياتية, مشاكلها كثيرة, وقد تصل إلى مرحلة التعقيد والضبابية, فتلتبس الرؤى, وتختلط الأوراق, وتضيع الحلول, خصوصا مع وجود السياسيين, الباحثين عن المكاسب الشخصية.
المشاكل السياسية تحتل أهمية خاصة, لأن نتائجها تنعكس مباشرة على الرعية.
في أي مشكلة سياسية, ومع حساسية السياسة, نحن أمام نفس الخيارين: التشنج وتأزيم الموقف, أو التفاهم والتفاوض لوضع الحلول الناجعة.
لو سألنا العقلاء, في مثل هكذا حالات, أي الطرق نسلك؟ وأيها خيار نختاره؟.
الجواب لا يحتاج تفكير كثير, حتما العقل والمنطق, يحكمان بإختيار الخيار الثاني, وهو التآلف والتفاهم.
من هذا المنطلق إنطلق الدكتور عادل عبد المهدي, لحل المشاكل العالقة بين المركز وإقليم كردستان.
سنوات مرت, والمشاكل مع الإقليم تتصاعد وتتسع, تسهم في إذكاء هذا الخلاف, أجندات متعددة, حزبية, وسياسية, وشخصية.
لم نرَ أي تحرك, لحلحلة تلك المشكلات, بل نراها أحدثت شرخا وطنيا كبيرا, فالحكومة أوقفت مخصصات الإقليم, الأمر الذي أدى إلى قطع أرزاق الناس هناك, فلا رواتب, ولا مخصصات, ولا عقود, من جهة أخرى؛ تصاعدت في الإقليم, نبرة الإنفصال, وعَلت الأصوات المطالبة بالإنفصال السريع عن العراق.
كانت إنطلاقة السيد عادل عبد المهدي, باكورة الحلول لكل المشاكل, فزيارته للإقليم, وتوقيعه للإتفاق الذي عُرِفَ بإتفاق (عادل-نجيرفان), كانت بمثابة الشرارة الأولى, لإذابة الجليد وترطيب الأجواء, في العلاقة بين المركز والإقليم, والذي أعلن بدوره, عن زيارة قريبة لرئيس حكومته إلى بغداد.
رغم إن الإتفاق ليس نهائيا, لكن أهميته تأتي من خلال أنه سيكون منطلقا, لتفاهمات مستقبلية, ستؤثر إيجابيا في رسم صورة من العلاقة المبنية على الثقة بين المركز والإقليم, الأمر الذي سيسهم في سهولة التفاهم, لإقرار قوانين خلافية كثير معطلة, يقف في مقدمتها, قانون النفط والغاز, وقانون توزيع الموارد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك