المقالات

مكافحة الارهاب في ساحات القتال..لا فنادق اربيل

1164 15:37:05 2014-12-22

السيناريوهات الجديدة المدعومة من قبل دول اقليمية ودولية تتصارع وتتسارع على الساحة السياسية العراقية بعد الفتوحات التي تحققت في جبهات القتال وتحرير المدن والقصبات من دنس اشرار الزمان وما يجب ان نكون كأفراد ومجتمع _ على قدر من النضوج والوعي والحكمة التي تساهم بقبول الاخر واحتواء المحنة والازمة وتسريع عملية التطور التي تنتظرها الجماهير بدلاً عن وضع العصي في عجلة المسيرة وشد عضدنا البعض للاخرمن اجل مواجهة هذا السحاب الاسود .كما نشاهده اليوم من المتربصين الذين يحاولون الاطاحة بالمكتسبات وايقاف الزحف والانتصارات اطاعةً لاسيادهم فيجب ان لانجعل من ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا قرباناً للصراعات والتناحر ولايمكن لمؤتمر فقير في كل شيئ من ان يضع حلولاً للتغيير في المجتمع ويحتوي المرحلة ويطوي صفحة من المحن والنكبات التي يعيشها الشعب ويعاني منها المجتمع وعدم الانجرار وراء الخلافات السياسية الغير ناضجة التي يصر البعض من السياسيين المضي بها لتنفيذ برامجهم واهدافهم و اباحة الدم العراقي لكي يبقى ينزف بأستخدام التضليل والخداع بتسميات جهوية والاعتماد على تسويق الخلافات تحت سلاح التطهير العرقي وحرب ضد مكون معين لاغفال البسطاء . ان الشعب العراقي يعيش اوضاع تتطلب من الجميع التعاون من اجل عبور المرحلة الخطيرة التي قد تعصف بجوانب مهمة من كياناته وافراده وهو صبور رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده من جهات داخلية وخارجية لتأجيج الاوضاع الامنية والسياسية وليس غريباً على احد وخاصة المراقبين والمتابعين من ان مؤتمر اربيل الذي انعقد تحت يافطة مكافحة الارهاب هو جزء من ترتيب الاوراق لدعم الارهاب لان اكثر الذين شاركوا فيه متهمون بالوفوق مع الفصائل والمجاميع التي تلطخت ايدي عناصرها بدماء الابرياء وينطوي على الكثير من التناقضات والشخصيات المثيرة للجدل .

والمطلوبين للقضاء بعد ان صدرت بحقهم احكام وفق المادة 4 ارهاب .ان عقد مثل هذه المؤتمرات في هذا الوقت سوف تزيد من شدة الخلافات والانشقاقات في صفوف الاخوة السنة لانهم هم المستهدفون قبل غيرهم وتدفع لقوى خارجية فاتورة لزيادة تدخلها في شؤونهم والمؤتمر غير قادر من ان يطرح حلولاً للقضايا المصيرية المهمة لهذه الفئة من شرائح الوطن. ان هذه السلوكيات مرفوضة باعتبار هذه المؤتمرات المشبوهة لاتخدم احداً او مكوناً لعدم اكتمال اجنحته ومن دعي اليه لايمثلون احداً سوى انفسهم ومصالحهم والغاية الاساسية كسب الارادات وتعاطف وود الامريكان وهو امتداد لمؤتمر عمان في الاردن الفاشل بسبب الخلافات التي سادت المؤتمر في حينه على تقسيم الغنائم.

نحن لسنا ضد عقد اي مؤتمر لمكافحة هذه الظاهرة ومحاربة التنظيمات الارهابية ولاسيما عصابات ( داعش ) ومن تحالف معهم من البعثيين والنقشبندية ونرحب بأي عمل لتوحيد الرؤى لطرد هذه الزمرة من المناطق المكتوية بنارها ولكن يجب ان تكون في ظل الحكومة الاتحادية وتحت اشرافها وخاصة اذا ماكانت من اجل التحضير لتشكيل قوة عسكرية تظيم 100 الف مقاتل من المغرر بهم وبقايا البعث ورجال الحرس الجمهوري المنحل والمساهمة لتشريع قانون (( الحرس الوطني )) برعاية المخابرات الامريكية والبريطانية. هذه التجمعات تؤسس لمعايير سياسية منعدمة من حيث اللياقة الاخلاقية وسلبية السلوك يظهر ان المشاركون فيه ملتزمون وفق تلك السلوكيات والاخلاقيات ليكونوا على اتم الاستعداد بما تملى عليهم من البيت الابيض. وهذه المؤتمرات لن تخرج بتائج جديدة انما محاولات من اجل مصادرة الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات الشعبية الجماهيرية من الحشد الشعبي والعشائر الغيورة ولتأليب الراى العام العالمي على وحدة العراقيين والباسه لباس التطرف والطائفية وتهيئة الاجواء لتغيير موازين القوى في العراق وثم المنطقة وقلب المعايير وتخلية ذمة الارهابيين من الجرائم الشنيعة التي ارتكبوها وافعالهم الدنيئة التي مارسوها ضد الانسان فيه . ان المشاريع التي يهدف هؤلاء للخروج بها مؤشر على مستوى التساقط والانحطاط الاخلاقي لدى البعض من المشاركين فيه...

ان مشاركة ذئاب المنصات التامرية في الفلوجة والرمادي والحويجة والممارسات الشنيعة للابتزاز الطائفي واستغلال الفكر المتطرف وزرع الفتنة يساعد على انشار الارهاب ووصمة عار في جبين من قبل اقامةمثل هذا المؤتمرلهم لانه يشكل انحرافاً في مسارالحراك الدائر تجاه محاربة عصابات التكفيروالذي ساهم مساهمة كبيرة على توحيد القوى العراقية الشريفة وجمعهم للعمل المشترك بالوقوف ضده واعطت اكلها الانتصارات العظيمة على الارض والنصر عليه بات قريباً جداً. الهدف من المؤتمر دعم الارهاب وتوفير الارضية لهذه القوة الظالة والشريرة في مناطقهم ولملمت شتاتهم من جديد بعد الضربات المتتالية التي لحقت بحجور وقطعت اوصالهم ومحاولة البعض مصادرة تلك الانتصارات بعد اندحار داعش في اكثر من موقع وتغيير موازين القوى والعودة الى الساحة السياسية بعد ان طردتهم الجماهيرمن صفوفها وعرفت حقيقتهم...وقد رفضت اكثر العشائر حضور المؤتمر واعتبرته محاولة رخيصة لاعادة انتاج سياسيين لا يفكرون سوى بتوسيع نفوذهم وشخصيات بائسة لا مكان لها من الاعراب و يصنفون في خانة الساسة الفضائيين وسبق لهم ان اضاعوا حقوق السنة وباعوا مدنهم وتخاذلوا وهروبوا محاولين ارسال رسائل بوجودهم في العملية السياسية مرة اخرى.

والمؤتمر يمثل حالة من الضياع ولا يؤدي إلا إلى مزيد من تعميق الانشقاق بين القوى العراقية السنية وتعزيز الانقسامات وتفاقم التشرذم وخلق فجوة للصراعات داخل هذا المكون مع الاسف ، بدل التوجه نحو العدو المشترك لكي تضفي مشروعيته على أعمال الجماعات التي تمارس العنف و تدَّعي تمثيل طائفتها... وعليهم التخلي عن مأسسة الهويّات الطائفية وعدم الاصرارعليها لانها الورقة الساقطة في الوحل والعودة الى ساحات القتال ومتابعة مجريات مقاتلة الارهاب وكشف مموليهم وداعميهم وحواضنهم والوقوف مع الجماهير الصامدة في تحرير مدنهم والدفاع عن قيمهم واعراضهم من عصابات داعش بدل التسكع في فنادق اربيل وعدم الاساءة لعوائل الشهداء والاستخفاف بالدم العراقي ورفض الخطابات التحريضية بهدف الاخلال بسيادة الوطن ووحدة اراضية وابناء شعبه .


عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك