المقالات

الأربعين ثورة ألمسالمين

1051 2014-12-21

"ما ضاع حق من وراءه مُطالِب"
جُملةٌ طالما تتردد في مختلف الأوساط, وقد تكون مدة المطالبة, تصل إلى عام, تنتهي بمصادمات بين الطالب والمطلوب. يذهب ضحيتها جرحى وقتلى. حسب شدة ألمواجهة, وينتهي الأمر, لتصبح ذكرى عابرة. 

هناك ممارسات للمطالبة بالحقوق, أشادت بها المجتمعات الإنسانية, حيث نشاهد في أغلب دول العالم, ممارسة ألتظاهر ألسلمي, أو ما يُطلق عليه ألمسيرات, وهو تعبير عن إبداء حرية الرأي, وإظهار المظلومية, يتم تنظيمها من قِبَلِ جمعية معنية, ويشارك بها عدد, قد يصل إلى المليون.
إن تقبل الرأي المضاد, من أساسيات النجاح, حيث يتم تحديد الخلاف, لتحجيم ألمشكلة, مع فهم الطرف الآخر, إلا أن فيما يسمى بالعالم الثالث, لا وجود لتقبل الآراء المخالفة, فكل من يحكم يرى في نفسه, أنه هو الأصح في الرأي والأعلم, ببواطن ألحكم وإدارة الأمور.

قاسى أتباع آل بيت الرسول, محمد صلوات الباري عليه وعليهم, عبر عصور الجور, اضطهاد الحكام ألمُتجبرين والطغاة, من خلال تزوير التأريخ تارة, ومحاربة طقوس ألمطالبة بدم الشهداء في كربلاء, فلا من سميعٍ ولا مجيب, سوى أسوار السجون, أو القتل بالسيف! أو بذل المال من أجل الوصول, لتجديد البيعة, لمقابر الشهداء لتجديد البيعة. 

يظن بعض المخالفين, أن ثورة الحسين عليه السلام, قد خَبَت جَذوتَها, فيفاجؤون بازدياد وهجها, برغم ممارساتهم الإرهابية, التي لا تفرق بين الشاب والطفل أو المرأة والعجوز, ليزيدوا من إظهار حقدهم, الذي وصل ذروته, ليفجروا أجسادهم النتنة, لتخويف وإرهاب المؤمنين.
بعد كل ذلك الامعان بالإجرام, تأتي الصدمة للباطل, حيث توجه أكثر من 20000000! جاءوا زحفاً سلمياً, من أصقاع العالم الإسلامي, فيراهم ألقاصي والداني, عبر ألفضائيات بالنقل ألمباشر.
ثورة استمرت أكثر من ثلاثة عشر قَرنٍ ونصف القرن!, بدأت بصحابيٍ واحدٍ وخادمٍ له, لتصل إلى هذا العدد الرهيب, لا بد أن تصل إلى أهدافها, فلا يضيع حق وراءه مطالب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك