المقالات

قضية التسليح والإلحاح الأمريكي الغريب / اسعد عبدالله عبدعلي

1826 2014-12-19

اسعد عبد الله عبد علي

أمريكا اليوم تثير الريبة بكل تصرفاتها اتجاه العراق, وهم تقسيم العراق لا تتنازل عنه أمريكا, وهي تمكر يوميا , وتختلق المواضيع , عبر ألتها الإعلامية المسمومة, أو عبر الدمى المحلية التي تحركها, بواسطة خيوط الخيانة, أو العامل الإقليمي الذي تحركه بحسب نوع الارتباط, مما ينذر بخطر مستمر على مستقبلنا كشعب وكوطن, وأخر قصصها للدفع بالتقسيم, موضوع التسليح.

أمريكا عملت على مدار السنوات الثلاث الأخير على تأخير تسليح , بذرائع غريبة, إلى إن دفعت الأمور بدخول الدواعش, نتيجة هزالة التسليح العراقي, وتأخر أمريكا بالاتزان بتعهداتها, مع خطيئة الحكومة السابقة في عدم تواجد رؤية للتسليح, واعتمادها على الصدف,وركضها خلف الأوهام الأمريكية, فلم تسلمنا الطائرات, التي وعدت ببيعها للعراق, مما جعل الأجواء العراقية مكشوفة, وظهرت الفضيحة عند دخول داعش وسيطرتها على الموصل, فلو كان لدينا غطاء جوي لامكن تحصيل نتائج في ردع عصابات الدواعش.

التقسيم لم يحصل, بفعل فتوى المرجعية الصالحة, التي أذهلت العالم بموقفها , قوات الحشد الشعبي لجانب الجيش العراقي, أوقفت تقدم العصابات, لذلك ارتبكت الإدارة الأمريكية, وأعلنت بشكل مسرحي عن تشكيل تحالف دولي, ضد عصابات  الدواعش  الهزيلة, وسعت بجهود حثيثة لإثارة الفتنة, والشروع بالتقسيم من باب خطر الدواعش, لكن لم يتحقق المراد, فكان أسلوب الإشاعات هو طريق أخر, سلكته الإدارة الأمريكية, عسى  إن تنشر الرعب بين العراقيين, وسقطت في حفرتها ولم تفلح, بفعل الانتصارات المتلاحقة لقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي.

لم تيأس الإدارة الأمريكية فأطلقت مشروع إنشاء قوات سنية تقاتل الدواعش, ونضمت وثيقة لتمويل هذه القوات السنية, مع فسح المجال لتسليح ضخم لهذه المجاميع السنية, والتي تتكون من مقاتلي العشائر, وبعض المجاميع التي كانت تحارب الدولة العراقية, بالإضافة لبقايا البعث, وحتى بعض من يساند داعش, فإنها تريده من هؤلاء إن تكون القوة الثالثة في العراق بعد الحكومة والبيشمركة, كي تكون بذرة التقسيم, فمناطق الانبار وتكريت والموصل بجيش خاص بها, أي الشروع بتشكل كيان خطر, لأنه يضم بداخله قوات ملطخه يديها بالدم العراقي, وتعلن العداء لليوم , فكيف إذا تسلحت ومسكت الأرض جغرافيا.

أثبتت الأيام إن خط البعث ومنصات الاعتصام والجماعات الإرهابية, لها ارتباط بالخارج, فمحور السعودية وقطر وتركيا هو الداعم والدافع لتحركاتها, كي لا يستقر العراق , ويعيش المحنة تلو الأخرى, والأمور كانت تجري بمباركة أمريكية لمحورها الشرير, واليوم هي تسعى لحماية من ساندها بالأمس, وتضعه تحت صبغة الحرس الوطني, يجب إن ندرك الدور الأمريكي الخطر, وان نضع حلول عراقية بعيد عن القصر الأبيض, فما يجري ألان من ماسي, سببه الأساس التدخل الأمريكي, وحتى سقوط الموصل كان مخطط له بعناية, الدهاء الأمريكي يجب إن يجابه بدهاء وتخطيط, كي نطفي النار التي يسعرها الأمريكان لنا.

ختاما أقول :يجب أن نكون عفاريت بدهاء الثعالب في الزمن الأمريكي.

5/5/141219

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك