المقالات

جيش الكتروني فضائي يواجه فريق العبادي

1853 2014-12-18

واثق الجابري

لا شك أن فريق العبادي لم يستعين بمدرب أجنبي، ولم تنزل عليه معجزة من السماء، ولم يبتكر نظرية علمية جديدة، في أكتشاف الفضائيين والوصول الى إتفاق مع الأقليم.

المالكي ليس وحده الذي جهل الحلول، مع تعنت فريقه السياسي الذي لا يسمع النصائح ويفعل الضد منها.

سنوات تحكمنا السياسة البدائية؛ بإعتقاد أن الوطنية ترتفع مع أصوات المتصدين المتصيديّن في عكرة الأزمات؟! نفهم منهم أن الدولة سلطة وتسلط والحكم بمنطق الغابة، من تصليح المجاري الى المعلومة الإستخبارية، ولا يوجد من يصرح بها إلاّ مجموعة على عدد الأصابع؛ لا تعي مردود كلامها؟!

المالكي شعر بتهاوي سلطته، وقاد حملة إيمانية لفكره، وحاول سماع بعض النصائح التي أشارت عليه بالخطاب الأسبوعي، مثل أوباما وخطاب البيت الأبيض أو الموقف الإسبوعي للحكومة الإيرانية، لكن تفكيره المحدود بالسلطة، من إعتراف بالأخطاء وطرح أستراتيجيات دولة، أخذ يتحدث بشكل شخصي ورهن العراق بتفكير فريقه؟!

الإتهامات التي يوجهها بعضها علني، أو عن طريق أدواته الإعلامية وجيشه الإلكتروني الفضائي، يتهمون السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر والكورد، وأطراف أخرى بالتآمر، ويسمي لغة الحوار بالتخاذل وأنه مختار العصر، وغيره أخوة يوسف؟!

فريق المالكي وصف العبادي بالتأمر والتخاذل، وبيع ناخبيه، وهو وعادل عبدالمهدي منبطحين لداعش والكورد، لأنهم يهملون الجنوب والوسط، وإتفاقياتهم والتقشف يشمل هذه المناطق، لذلك على فريق المالكي حشد الجيوش الإلكترونية لغزوهم؟!

فريق العبادي عبد المهدي قال وصدق في نقاط بسيطة، تبين منها أن الخلاف لم يكن بتلك الهالة، ولا هي نكسة كما يُدعى، ولا قنطرة وقد كان الشهرستاني شاهد وحاضر بالإتفاق، لكن الجيش الإلكتروني الفضائي الذي وصل عدده حسب التقديرات 5 ألاف، وبالطبع لهم غير الرواتب مخصصات خطورة وخطوط أنترنيت، وفاتورة إتصالات وحاسبات وأوراق وأجهزة إستنساخ؛ لنسخ تعليقاتهم المسيئة لكل الأطراف السياسي؟!

الثقة المتبادلة والحوار، هما السبيل الوحيد لضمان تصدير 250 ألف برميل يومياً، عن طريق شركة سومو الوطنية، منها 150 للحكومة المركزية، وللمحافظات النفطية نفس الحق بالتصرف بحصصها، ولا تعاد مثل السابق 75% من الموازنة الى الخزينة وتتبخر.

كلما تقاربت الأطراف السياسية، ضاق الخناق على داعش، التي تستغل تخبط السلطة، ومزاعم الجيش الإلكتروني بالمؤامرات.

صناعة الإستقرار الإقتصادي والأمني يحتاج الى شجاعة المواقف، وإنبطاح العقلاء تصويب نحو الهدف، يسقط نظرية لا بديل للمالكي؟! لا يشبه إنبطاح مراهقي السياسية، والعبادي اليوم يعمل بروح الفريق الواحد، ويذهب للبرلمان لشرح التفاصيل والإجابة على التساؤلات، ومعه أو قبله الوزراء لشرح خطوات عملهم، ولا تبرم الإتفاقيات بسرية، فإذا كان للجنود الفضائيين أسماء وعناوين، فهل يستطيع العبادي وفريقه كشف جيش الكتروني بأسماء وهمية؟!

27/5/141218

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك