المقالات

قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. أجمل

1201 2014-12-12

إنشاء شعبة خاصة بـ "التنمية البشرية" في الدوائر والمعمل والمؤسسات الأهلية، تحقق الإفادة من آخر قطرة في الطاقة الإنسانية، وتوظفها بمستوى يريح الشغيلة ورب العمل، سواء أكان مالا عاما أم ملكية خاصة. وبتوفير ملاك متخصص بالجوانب العملية، ينتشل التجربة من التنظيرات اللغوية الفاشلة، التي تحكم على كل نية بالفشل قبل الشروع بها؛ فاللغة في مجتمعاتنا العربية، آفة، تقبض على الافكار، قبل نزولها الى الواقع.. تئدها، إذ يولد المشروع ميتا، واللغو الفارغ سيد الهباء... في أمة ضحكت من جهلها الامم.

لكن الافادة من تجربتي امريكا والصين، في التنمية البشرية، إعتمادا على مناهج عملية وليست نظرية، جزء منها ينفذه الخبراء والمتبقي يترك للفرد، بعد تعليمه كيفية الاداء. إنها تجربة، عندما تنفذ وتقر وتتحول الى تقليد ثم يتشبع بها المرء، وتصبح جزءا من سلوك تلقائي، يتبعه كالماء والغذاء والتنفس والافطار و... كل شؤون حياته. لن تخسر اية دائرة لو أفردت غرفة مجهزة بالمستلزمات والخبراء، إنما ستضاعف الانتاج، من خلال إستقصاء طاقة المنتسبين، بتحقيق الراحتين.. النفسية والجسدية، وتوقظ الافكار الكامنة في العقل، الذي سيخرج من صندوق الروتين الى قمة جبال تحدي المستحيل، وهي بالتالي تصب في مصلحة المؤسسة.

نصف ساعة، في اليوم، إلزامية للموظف، يتلقى خلالها خمسة دقائق تنفس أوكسجين معالج لإنعاش الخلايا الجسدية وألعاب سويدية لمدة عشر دقائق ورياضة فكرية، بضمنها نكات تقليدية، على يد متخصصين بكل تلك الاشتملات الرياضية والطبية والفكرية والكوميدية، من شأنه الارتقاء بالانتاج من 10 % كما هو ثابت في العراق، الى 15% كحد أدنى، يرتفع الى أكثر من ذلك، مع مرور الوقت وتعافي البلد من التردي الذي مر به وهو آخذ بنفض غبار الفساد عنه رويدا رويدا ريثما تنجلي غمة "داعش" إن شاء الله.
بحساب 16 نصف في الثماني ساعات.. وقت الدوام الرسمي المتبع في العراق، فإننا سنفيد من فارق الـ 5 % ارتفاعا بالعطاء، من قبل الموظف الذي تضحي الدائرة بنصف ساعة من دوامه للتنمية، سنجد الناتج هو 2 × 8 × 5 = 80 % هذا ما يجب ان تعرفه الدوائر والمؤسسات؛ بتوفير "تنمية بشرية" لا تعيق العمل، بحيث يتخذها الموظفون الكسالى عذرا مثل صلاة الضحى، التي يتهجدونها لرب لا يتقبلها؛ لأنها "كلمة حق يراد بها باطلا" والمراجعون يتدافعون وراء نافذة ضيقة تحت حر الصيف وبرد الشتاء، ولا احد يسأل بهم؛ لإنجاز معاملات تتوقف حياتهم عليها من دون ان تنجز!
إستحداث هذا القسم الذي نتمنى ان يتحول الى تقليد، ويتمثله الفرد سلوكا، يزيد الموظف عافية ويؤلب طاقته إنتاجا، و... تتوهج أفكاره، بعد إنطفاء آفل.
وتزداد الفائدة، لو تواصل المواطن في الشارع، مع الرياضة، صباحا أومساءً، من دون ان يتعرض له الفارغون بالمضايقات التي لا مبرر لها... هكذا من دون ان يضرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك